للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من أجلها فقال عز وجل: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (٢١)} (١).

وقال تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (١٣٣)} (٢).

وأما الأحاديث الدالة على نعيم الجنة وما فيها من الفضل العظيم فكثيرة جدًا منها:

حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يقول الله تعالى: (أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر) (٣) قال أبو هريرة: اقرءوا إن شئتم: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٧)} (٤).

ومنها حديث جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يأكل أهل الجنة فيها، ويشربون ولا يتغوطون، ولا يتمخطون، ولا يبولون، ولكن طعامهم ذاك جشاء كرشح المسك، يلهمون التسبيح والتكبير كما يلهمون النفس" (٥).

وقد أشار ابن رجب رحمه الله تعالى إلى الجنة وما أعد الله فيها


(١) سورة الحديد آية (٢١).
(٢) سورة آل عمران آية (١٣٣).
(٣) أخرجه البخاري: كتاب التفسير (٦/ ٢١) ومسلم: كتاب التفسير، باب في قوله تعالى: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} (٤/ ٢١٧٤).
(٤) سورة السجدة آية (١٧).
(٥) أخرجه مسلم: كتاب الجنة وصفة نعيمها، باب في صفات أهل الجنة (٤/ ٢١٨٠).

<<  <   >  >>