للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لأوليائه وذكر كثيرًا من الأحاديث الدالة على أوصاف نعيمها ومنها قوله: "وفي صحيح مسلم عن المغيرة بن شعبة يرفعه سأل موسى ربه قال: يا رب ما أدنى أهل الجنة منزلة قال: هو رجل يجيء بعدما أدخل أهل الجنة الجنة فيقال له: أدخل الجنة فيقول: يا رب كيف، وقد أخذ الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم، فيقال له: أترضى أن يكون لك مثل مُلْك مَلِك من ملوك الدنيا، فيقول: رضيت يا رب فيقول لك ذلك ومثله ومثله ومثله فقال في الخامسة: رضيت يا رب فيقال: هذا لك وعشرة أمثاله ولك ما اشتهت نفسك ولذت عينك، فيقول: رضيت رب، قال: رب فأعلاهم منزلة؟ قال: أولئك الذين أردت، غرست كرامتهم بيدي، وختمت عليها فلم ترَ عين، ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر" (١) ... (٢).

وقال رحمه الله تعالى أيضًا: "ومن عرف الآخرة وعظمتها رغب فيها، عباد الله هلموا إلى دار لا يموت سكانها ولا يخرب بنيانها ولا يهرم شبابها ولا يتغير حسنها وأحسانها هواؤها النسيم وماؤها التسنيم يتقلب أهلها في رحمة أرحم الراحمين ويتمتعون بالنظر إلى وجهه كل حين (دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين) (٣) ... " (٤).

وقال رحمه الله تعالى أيضًا: "قال الله تعالى: {وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (٥)، الجنة ضيافة الله أعدها


(١) صحيح مسلم: كتاب الإيمان (١/ ١٧٦).
(٢) لطائف المعارف (ص ٢٢، ٢٣).
(٣) سورة يونس آية (١٠).
(٤) سورة يونس آية (٢٥).
(٥) لطائف المعارف (ص ٢٨).

<<  <   >  >>