وفي المصدر السابق ص٥١٢ ج٢ "ولم يقل أحد إن الخلق إرادة وقول، غير أبي الهذيل"، وفي ص٥١٠ ج١ "وقال أبو الهذيل: إرادة الله سبحانه لكون الشيء هي غير الشيء المكون، وهي توجد لا في مكان، وإرادته للإيمان غيره وغير الأمر به وهي مخلوقة، ولم يجعل الإرادة أمرا ولا حكما ولا خبرا. وإلى هذا القول كان يذهب محمد بن عبد الوهاب الجبائي، إلا أن أبا الهذيل كان يزعم أن الإرادة لتكوين الشيء والقول له كن خلق للشيء. وكان الجبائي يقول إن الإرادة لتكوين الشيء هي غيره وليست بخلق له، ولا جائز أن يقول الله سبحانه للشيء كن. وكان يزعم أن الخلق هو المخلوق، وكان أبو الهذيل لا يثبت الخلق مخلوقا. وفي صفحة ٥١١ ج٢ "وكان أبو الهذيل يقول إن الخلق الذي هو إرادة وقول، لا يقال إنه مخلوق إلا على المجاز، وخلق الله سبحانه للشيء مؤلفا الذي هو تأليف، وخلقه للشيء ملونا الذي لون، وخلقه للشيء طويلا الذي هو طول مخلوق في الحقيقة".