للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لوالي بغداد، بعد أن بين للإمام عبد الله، حرمة ما فعله من الاستنصار بأعداء الإسلام على المسلمين (١) ، وأقنعه بذلك، وأظهر عبد الله التوبة (٢) ، فكتب على لسانه لوالي بغداد، أن الله قد أغنى ويسر، وانقاد للناس من أهل نجد والبوادي، ما يحصل به المقصود إن شاء الله، وأن لا حاجة لنا بعساكر الدولة (٣) .

قال الشيخ إبراهيم بن عبيد، عند كلامه عن مواقف الشيخ ودوره في الفتنة:

" ... فقام -رحمه الله- بأعباء الدفاع عن بيضة الإسلام، وبث رسائله ونصائحه، ولم يأل جهداً في تسكين تلك الثوائر، ونصر دين الله باللسان والحجة، واستعمل ضروباً من الحكمة؛ كل ذلك لتحذير المعتدين، وتذكير المسلمين، وإفادة السامعين" (٤) ، نسأل الله أن يشكر سعيه، ويعظم أجره، ويجازيه على إحسانه إحساناً.


(١) حيث كان عبد الله قد استنجد بجيش من بغداد، على أخيه سعود.
(٢) كما سيذكر ذلك الشيخ في رسالته (١١) .
(٣) انظر الرسالة في: تذكرة أولي النهى والعرفان، ١/١٩٥-١٩٦.
(٤) المرجع السابق، ١/٢٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>