للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الرسالة الرابعة عشرة: محمد بن عون]

...

(الرِّسَالَةُ الرابعَةُ عَشَرَةِ)

قال جامع الرسائل

وله أيضاً -قدّس الله روحه ونوّر ضريحه- رسالة إلى محمد بن عون، نزيل عمان، وسبب ذلك: أوراق ألقيت إلى حضرة الشيخ الإمام، وعلم الهداة الأعلام، الشيخ عبد اللطيف -رحمه الله- حاصلها التلبيس والتشويش على عوام المسلمين. فأجابه -رحمه الله تعالى- بما كشف عن قناع هذه الشبهة الباطلة، /والتمويهات التي هي عن الصراط السوي مائلة/٢ مع أنَّ صاحبها من الجهلة الطغام، ومن جملة سائمة الأنعام.٣ وهذا نص الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

من عبد اللطيف بن عبد الرحمن، إلى الأخ المكرم: محمد بن عون، سلمه الله تعالى، وأعانه على ذكره وشكره، ووفقه للجهاد في سبيله، ومراغمة من تجهَّم، أو نافق، أو ارتدَّ، من أهل دهره، وعصره؛ سلام عليكم ورحمة الله، وبركاته.

وبعد:

فنحمد إليكم الله، الذي لا إله إلا هو على ما منّ به من سوابغ إنعامه، وجزيل فضله وإكرامه.

والخط وصل، وصلك الله ما يرضيه، وسرّنا سلامتكم وعاقيتكم.

وما ذكرت صار معلوماً، والواجب على المكلفين، في كل زمان ومكان، الأخذ بما صح وثبت، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس لأحد أن يعدل عن ذلك إلى غيره.


١ في (ب) جاءت هذه الرسالة في ص ١٧٩-١٨٣. وررد هذه الرسالة في الدرر السنية ٣/٣٢٢-٣٢٦.
٢ زائد في جميع النسخ.
٣ وصف جامع الكتاب صاحبَ الأوراق بذلك، لأن أهل الضلال كالأنعام، بل هم أضلّ، كما وصفهم اتلله بذلك في قوله تعالى: {إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً} [الفرقان:٤٤] .

<<  <  ج: ص:  >  >>