كان الشيخ عبد للطيف -رحمه الله- سلفي العقيدة، ومن مناصريها ودعاتها. وقد اجتمعت لديه عدة عوامل، كان بمجملها -بعد توفيق الله تعالى- السبب في سلامة عقيدته وصفوتها، التي اشتهر بها، وقضى طيلة حياته في مناصرتها والدفاع ومن تلك العوامل:
أولاً: كونه من أصل أسرة الدعوة السلفية:
فهو -رحمه الله- من أحفاد الشيخ، محيي العقيدة السلفية، جده الكبير الإمام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- كما أن أباه عبد الرحمن بن حسن، كما أن أحد المناضلين لتبديد ظلام الشرك والذب عن عقيدة السلف، والتصدي لدعاة الضلال وعبدة القبور، الذين كانت رؤوسهم مرتفعة على عهده.
الثاني: تربيته بين مناصري العقيدة السلفية:
لم يكتف الشيخ -رحمه الله- بفضل انتسابه إلى تلك الأسرة الشريفة، بل حاز أيضاً فضل التربية والنشأة بين حماة الدعوة السلفية، وذاذة الملة الإسلامية؛ فقد كانت مدينة الدرعية -موطنه الأصلي- تعج بعلماء الدعوة السلفية ومشهورة، بالحركة العلمية، وكان ذلك عاملاً قوياً في نشأته على العقيدة الصافية التي كان سائدة في تلك البلدة حينذاك.
ثالثاً: أخذه للعقيدة من منابعها الصافية:
وهذا من أبرز ما يوضح صفاء عقيدته؛ إذ إنه -رحمه الله- أخذ العقيدة من معينها الصافي عن أبيه وعمه وخاله وغيرهم حين وجوده بمصر.