للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الرسالة الخامسة والثلاثون: إلى بعض الولاة توسم فيه محبة الخير]

...

"الرسالة الخامسة والثلاثون"١

قال جامع الرسائل:

وله أيضا/ -قدس الله روحه، ونور ضريحه-/٢ رسالة؛ وهذا صورة ما وجدته مرسوما، ووضع ما ألفيته مرقوما،/كتبه/٣ شيخنا عبد اللطيف بن عبد الرحمن –أدام الله إفادته –إلى بعض الولاة بسبب أنه توسم فيه محبة الخير.

وقبولا للنصيحة: ما صورته٤ حفظه الله من طوائف الشيطان، ووفقه للعلم والإيمان:

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ونحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، على ما أسبغ علينا من جزيل نعمائه./واعلم أنه ما حملني على مكاتبتك وابتدائك بالخطاب إلا/٥ ما بلغني عنك من الميل إلى الإسلام والسنة، ومحبة أهله ونصرتهم، وهذا من أجل النعم وأفضل العطايا الإلهية، والمنح الربانية، وأنت في مكان وزمان قل خيره، وكثر شره وقبض فيه العلم وفشا الجهل، وكثر الجدال والمراء وتطاولت أهل البدع والأهواء، فإن منَّ الله عليك بقبول الإسلام والسنة ونصرتهما، ومحبة أهلها والقيام بما أمر الله به من أداء الواجبات، وترك الفواحش والمنكرات؛ رجوت لك الظهور والنصر، والإقبال في الدنيا


١ في المطبوع جاءت هذه الرسالة في ص ٣٠٢-٣٠٣، وهي الرسالة رقم "٥٥" وجاءت في "ب" في ص ١٣٣، وهي ساقطة في "ج".
٢ ساقط في "أ".
٣ كذا في "د"، وفي "أ" والمطبوع: كتب.
٤ هذه المقدمة إلى هنا عند قوله "صورته" فيها تقديم وتأخير في العبارات بين النسختين "أ" و"ب" والمثبت من "أ".
٥ في "د" والمطبوع: "واعلم أنه إنما حملني ... ما بلغني" بزيادة إنما وإسقاط إلا، وهي عبارة صحيحة أيضا.

<<  <  ج: ص:  >  >>