للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما المسألة الرابعة: عن قوله صلى الله عليه وسلم في الدعاء المشهور: " إلى من تكلني إليه، إلى بعيد يتجهمني " ٦.


٦ هذا جزء من دعاء توجه به رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ربه بعيد ما أهانته ثقيف في الطائف، وتمامه: (اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي إلى من تكلني، إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري، إن لم يكن بك غضب عليّ فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لي؛ أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، من أن تنزل بي غضبك، أو يحلّ علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك) .
انظر كنز العمال (٣٦١٣، ٣٧٥٦) وعزاه للطبراني عن عبد الله بن جعفر، قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٦/٣٥ بعد ذكر الحديث: (رواه الطبراني، وفيه ابن إسحاق، وهو مدلس ثقة، وبقية رجاله ثقات) . وأخرجه الألباني في ضعيف الجامع الصغير وزياداته، له، المكتب الإسلامي بيروت لبنان، ط/٢، ٢،١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م، ١/٣٥٨- ٣٥٩ (١٢٨٠) . وذكره ابن هشام في سيرته ٢/٤٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>