للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-رحمه الله- المسألة بعقد العز١، وأجازها٢ صاحبه أبو يوسف٣ لأنه قد يراد بهذه الكلمة المحل، أي محل العقد وزمانه، كمذهب، يطلق على محل الذهاب وزمانه. وربّما أريد به المفعول، كمركب بمعنى المركوب، ويكون هنا اسم مصدر من عقد يعقد عقداً؛ والاسم معقد، ويكون صفة ذات، ولهذا قال أبو يوسف: معقد العز هو الله٤.

وأما أبو حنيفة فنظر إلى أن اللفظ محتمل لمعاني متعدّدة، فلذلك كره المسألة به، وبهذا يتبيّن المعنى٥.


١ انظر النهاية لابن الأثير ٣/٢٧١، وإغاثة اللهثان في مصايد الشيطان، لابن قيم الجوزية ١/٣٣٥.
٢ في (أ) و (د) : (فأجازها) .
٣ هو يعقوب بن إبراهيم بن حبيب، أبو يوسف القاضي، الإمام المجتهد، صاحب أبي حنيفة، ولد (١١٣هـ) (ت١٨٢هـ) . انظر: تاريخ ١٤/٢٤٢، سير الأعلام ٨/٥٣٥.
وانظر قوله بإجازة الدعاء بذلك: إغاثة اللهفان لابن القيم ١/٣٣٥.
٤ انظر: اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية ص ٤٠٧، وإغاثة اللهفان لابن القيم١/٣٣٥، وغاية الأماني في الرد على النبهاني، لأبي المعالي محمود شكري الألوسي (١٣٤٢هـ) ، مطابع نجد التجارية، الرياض ٢/٣٢٩.
٥ المرجع السابق: الاقتضاء ص ٤٠٧-٤٠٨، غاية الأماني ٢/٣٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>