للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الرسالة السابعة: إلى أهل الفرع]

...

الرسالة السابعة (١)

قال جامع الرسائل

وله أيضاً /-رحمه الله، وعفا عنه-/ (٢) ، رسالة إلى الإخوان من أهل الفُرَع (٣) ، وهم عثمان بن مرشد (٤) ، ومحمد بن علي، وإبراهيم بن راشد (٥) ، وإبراهيم بن مرشد (٦) ، في قطع الوسائل والذرائع المفضية إلى محبّة من حاد الله ورسوله، /واختيار/ (٧) ديارهم ومساكنتهم وولايتهم، ومحبة ظهورهم (٨) . لأنّ اختيار /ديارهم/ (٩) ومساكنتهم وولايتهم، ومحبة ظهورهم والثناء عليهم، وتفضيلهم بالعدل على أهل الإسلام، وإعانتهم على المسلمين، وجرّهم على بلاد أهل الإسلام، ردّة صريحة بالاتفاق. فقطع -رحمه الله- الأسباب والوسائل المفضية إلى


(١) في (ب) : جاءت هذه الرسالة متقدّمة، في لوحة (١٣-٢٠) .
(٢) في (ب) والمطبوع: (قدّس الله روحه، ونوّر ضريحه) .
(٣) الفُرَع: بضم الفاء، وفتح الراء، فعين: منطقة بين (وادي نعام) من اليمنى، و (وادي بريك) من جهة اليسار. فوادي نعام به من البلدان (الحريق، والمفيجر) ، ونعام قسم من حوطة بني تميم. أما (بريك) ففيه من البلدان: (الحوطة، والحلوة) ، وما بين الواديين من قرى وتوابع. فهذه المجموعة من البلدان في هذين الواديين تسمى (الفُرَع) . معجم اليمامة، لعبد الله بن محمد بن خميس، ٢/٢٤٨.
(٤) تقدم ضمن تلاميذ الشيخ ص٩٥.
(٥) تقدم ضمن تلاميذ الشيخ ص ٩٤.
(٦) تقدم ضمن تلاميذ الشيخ ص ٩٤.
(٧) في (ب) ، و (ج) : (ومن اختار) . وفي المطبوع: (واختار) .
(٨) فهذه بلا شك من صفات المنافقين، الذين يميلون باطناً إلى الكفار، ويتمنّون كل وقيعة بالمسلمين، وذلك قال تبارك وتعالى: {لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ} [المجادلة:٢٢] . فقطع الله جميع الروابط غير الإيمانية، وأشار إلى أنّ المودّة لا بد أن تكون مبنيّة على أصل اإيمان، فما سواها فهو مردود، يبعد صاحبها عن أهل الإيمان.
(٩) ساقط في (د) .

<<  <  ج: ص:  >  >>