(٢) وفي ذلك يقول تبارك وتعالى: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً} الآية [الأنعام:١٢٥] . (٣) تمامه: عن عائشة -رضي الله عنها- قالت:" كان نبي الله صلّى الله عليه وسلّم إذا قام من الليل افتتح صلاته: اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنّ ك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ". صحيح مسلم بشرح النووي، ٦/٣٠٣، صلاة المسافرين، باب (الدعاء في صلاة الليل) . سنن النسائي، ٣/٢١٢-٢١٣، قيام الليل، باب (بأي شيء تستفتح صلاة الليل) . سنن ابن ماجة، ١/٢٤٦، إقامة الصلاة، باب (ما جاء في الدعاء إذا قام الرجل من الليل) . (٤) أوقات إجابة الدعاء: مما ورد من أوقات إجابة الدعاء ما يلي: [١] : في جوف الليل الآخر: في ذلك روى أبو هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:" ينزل ربنا –تبارك وتعالى-كلّ ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: مَنْ يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ ". صحيح البخاري مع الفتح ٣/٣٥-٣٦، التهجد، باب (الدعاء والصلاة من الليل) . صحيح مسلم بشرح النووي ٦/٢٨٣، صلاة المسافرين، باب (الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل، والإجابة فيه) . سنن أبي داود ٥/١٠٠-١٠٢، السنة، باب (في الرد على الجهمية) ؛ سنن الترمذي ٢/٣٠٧، الصلاة، باب (ما جاء في نزول الرب) سنن ابن ماجة ١/٢٤٨، إقامة الصلاة باب (أي ساعات الليل أفضل) . [٢،٣،٤] : عند الصوم والسفر، وعند تلقي الظلم: جاء في ذلك عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: " ثلاث على الله حق أن لا يرد لهم دعوة، الصائم حتى يفطر، والمظلوم حتى ينتصر، والمسافر حتى يرجع "، مجمع الزوائد ١٠/١٥١، قال: أخرجه الترمذي باختصار، وبغير هذا السياق؛ الترغيب والترهيب ٤/٨٥. [٥،٦،٧] : عند التقاء الجيوش، وإقامة الصلاة، ونزول الغيث: أخرج أبو داود عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم اثنتان لا تردان –أو قَلَّما تُردان-الدعاء عند النداء، وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضاً". قال موسى (راوي الحديث) : وحدثني رزق بن سعيد بن عبد الرحمن، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: " ووقت المطر ". سنن أبي داود ٣/٤٥-٤٦، الجهاد، باب (الدعاء عند اللقاء) ؛ الحديث صححه الألباني في صحيح الوابل الصيب من الكلم الطيب، لابن القيم الجوزية (٧٥١هـ) ، مكتبة ابن الجوزي ط/١،١٤٠٩هـ-١٩٨٩م، ص١٨٤. [٨] : الساعة التي في يوم الجمعة: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم "في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم وهو قائم يصلي، يسأل الله خيراً إلا أعطاه، وقال بيده، قلنا يقللها، يزهدها". صحيح البخاري مع الفتح١١/٢٠٢، الدعوات باب (الدعاء في الساعة التي في يوم الجمعة) ؛ صحيح مسلم بشرح النووي ٦/٣٨٨، الجمعة باب (في الساعة التي في يوم الجمعة) ؛ سنن ابن ماجة ١/١٩٥، الإقامة، باب (في فضل الجمعة) .