للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل: أموال السلطان وجوائز الأمراء]

...

" فصل "

وأما طعنكم على الشيخ المكرم بأنه قبل جوائز ابن ثنيان، وأنه /بنى بيته –رحمه الله./٢ من أموال محرمة؛ فهذا القول منكم مبني على ما في أول هذه الورقة، من الطعن في العقيدة، وأنهم كفروا خير أمة أخرجت للناس، واستباحوا أموال السلطان وجوائز الأمراء دماءهم وأموالهم، وجعلوها ٣ بيت مال، بغير حق شرعي، كما فعل الخوارج المعتدون.

هذه عقيدتكم التي أنتم عليها في أمر هذه الدعوة الإسلامية. وقد أظهرها الله، وأبدى ضغينتكم، وكشف لعباده سريرتكم. قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ} ٤. وهذا تصريح منكم يعرفه كل عاقل، والإمام وغيره من ذوي الألباب، يعرفون هذا من نفس خطابكم، وأن تخصيص ابن ثنيان تستر /وخوف/٥ من السيف، وإلا فهم عندكم على طريقة واحدة.

فقد كنت تخفي حب سمراء حقبة ... فبح /لان/٦ منها بالذي أنت بائح٧

ولو حقق الأمر، لم يوجد عندكم فارق بين ابن ثنيان وغيره، وإذا عرف هذا، فلو


٢ في "ب" و"ج" و"د" والمطبوع: بُني بيت الشيخ. على بناء للمجهول.
٣ هذا يقتضي السياق زيادة حرف "في" بعد "وجعلولها".
٤ سورة محمد الآية "٣٠".
٥ في "أ": وخوفاً.
٦ في "د": "الآن"، والصواب "لان" مخففة من "الآن" لضرورة الوزن، كما هو مثبت في بقية النسخ.
٧ لم أعرف قائله.

<<  <  ج: ص:  >  >>