للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأقلامه تجري على متن طرسه ... فتشفى أوام الصدر عن مغلق الحصر

وإن طالب يأتيه يبغي إفادة ... أزاح له الإشكال بالسبر والخبر

وأنهله من بحره الجم نهلة ... فراح بها بدري وقد كان لا يدري (١)

وقال فيه تلميذه سليمان بن سحمان:

فعبد اللطيف الحبر أوحد عصره ... إمام الهدى قد كان لله داعيا

لقد كان فخراً للأنام وحجة ... وثقلاً على الأعداء عضباً يمانيا

إماماً سما مجدا إلى المجد وارتقى ... وحل رواق المجد إذ كان عاليا

تصدى لرد المنكرات وهدماً ... بنته عداة الدين من كان طاغيا

فأضحت به السمحاء يبسم ثغرها ... ويحمي حماها من شرور الأعاديا

حياة إله العرش في العلم والنهى ... بما فاق أبناء الزمان تساميا

وقال:

لقد جدّ في نصر الشريعة والهدى ... وسد ينابيع الغواة الأخاسر

وإعلاء دين الله جل ثناؤه ... وتأسيس أصل الدين سامي الشعائر

وقال:

عبد اللطيف الذي شاعت مناقبه ... غرباً وشرقاً ومن بصرى إلى عدن

ما مصقع بلتع حاذاه أو علم ... في العلم فيما علمنا من بني زمن (٢)

إلى آخر القصيدة. وغير ذلك من القصائد التي وردت في الثناء على الشيخ عبد اللطيف، رحمة الله عليه (٣) .


(١) المرجع السابق، ١٢/٦٩-٧٠.
(٢) المرجع السابق، ١٢/-٧٠-٧١.
(٣) انظر بقية ما قيل فيه في المرجع السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>