للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليها وترجع إليها.

وقد رأيتم ما حدث في هذا الأصل العظيم من الإضاعة والإهمال، والإعراض عن حقائقه وواجباته، حتى ظهر الشرك، وظهرت وسائله وذرائعه ممن ينتسب إلى الإسلام، ويزعم أنه من أهله، وذلك بأسباب، منها: الجهل بحقيقة ما أمر الله به ورضيه لعباده، من أصول التوحيد والإسلام، وعدم معرفة ما ينافيه ويناقضه (١) ، أو يضاد الكمال والتّمام، من موالاة أعداء الله، على اختلاف شعبها، ومراتبها، فمنها المكفِّرات، والموبقات، ومنها ما دون ذلك.


(١) وقد ذكر العلماء نواقض التوحيد، وجلوها في عدة نقاط، والإمام محمد بن عبد الوهاب في ذلك رسالة، عدد فيها تلك النواقض في النقاط التالية:
١. الشرك في عبادة الله تعالى.
٢. اتخاذ الوسائط بين العبد وربه، يدعوهم ويسألهم الشفاعة، ويتوكل عليهم.
٣. من لم يكفِّر المشركين، أو شكَّ في كفرهم، أو صحَّح مذهبهم.
٤. الاعتقاد بأن غير هدي النبي صلّى الله عليه وسلّم أكمل من هديه، أو أنّ حكم غيره أحسن من حكمه.
٥. إبغض شيء مما جاء به النبي صلّى الله عليه وسلّم.
٦. الاستهزاء بشيء من دين الرسول صلّى الله عليه وسلّم.
٧. السحر.
٨. مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمن.
٩. الاعتقاد بأن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد صلّى الله عليه وسلّم.
١٠. الإعراض عن دين الله تعالى. انظر تفاصيل هذه العشرة: الرسالة الثانية عشرة، من رسائل الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ضمن "الجامع الفريد"، ص ٢٧٧-٢٧٨. عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية، للشيخ صالح العبود، ص ٤١١-٤١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>