٢ في (د) : (محمدٌ) . ٣ سيرة ابن هشام، ٤/٣٠٦؛ والبداية والنهاية، ٥/٢١٢. ٤ سورة آل عمران: الآية (١٤٤) . ٥ وهي الحياة التي أفادها قوله تعالى: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران:١٦٩] . وقوله تعالى: {وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ} [البقرة:١٥٤] . قال ابن كثير -رحمه الله- (يخبر تعالى أن الشهداء في برزخهم أحياء يرزقون) . تفسير ابن كثير، ١/٢٠٣. ٦عرف العلماء العبادة في الاصطلاح الشرعي، بتعريفات عدة، ويدور لفظ "العبادة" فيها حول معنى الذل التام والخشوع والخضوع الكامل لله تعالى، والالتزام بما شرعه، والانتهاء عما نهى عنه تعالى، والتمسك بكل ما يرضى الله تعالى، قولاً وعملاً وتركاً. وقد جاء تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في مقدمة تلك التعريفات، فهو أجمعها وأشملها، وهو قوله -رحمه الله-: "العبادة هي: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه، من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة"، ثم استرسل الشيخ في بيان بعض أنواع العبادة بقوله: "فالصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، والوفاء بالعهود، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والجهاد للكفار والمنافقين، والإحسان إلى الجار واليتيم والمسكين وابن السبيل والمملوك من الآدميين والبهائم، والدعاء، والذكر، والقراءة، وأمثال ذلك من العبادة. وكذلك حب الله ورسوله، وخشية الله، والإنابة إليه، وإخلاص الدين له، والصبر لحكمه، والشكر لنعمه، والرضا بقضائه، والتوكل عليه، والرجاء لرحمته، والخوف لعذابه، وأمثال ذلك هي من العبادة". مجموع الفتاوى، ١٠/١٤٩- ١٥٠. وانظر: تعريفات العلماء الأخر للعبادة في: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي، ١/١٠١. تفسير ابن كثير، ١/٢٧. تفسير البغوي "معالم التنزيل"، لحسين بن مسعود البغوي (ت٥١٦هـ) ، تحقيق خالد عبد الرحمن العك، دار المعرفة، بيوت، لبنان، ط/٢، ١٤٠٧هـ، ١/٤١. الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل، لمحمد بن عمر الزمخشري (٥٣٨هـ) ، الحلبي، الطبعة الأخيرة، ١٣٨٥هـ، ١/٦٢. مجموعة التوحيد النجدية، لابن تيمية (٧٢٨هـ) ، ومحمد بن عبد الوهاب (ت١٢٠٦هـ) ، مطبعة الحكومة، مكة المكرمة، ١٣٩١هـ، ص٢١٣.