للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غازياً ناحية البحرين في أطراف القطيف -فخطط لتنفيذ فكرته الخبيثة فاغتال الإمام تركي -رحمه الله- بواسطة خادم اسمه "إبراهيم بن حمزة" عقب خروج الإمام تركي من المسجد بعد صلاة الجمعة. وكان مشاري في المسجد فخرج شاهراً سيفه وتوعد الناس. ثم أسرع إلى قصر الحكم، فاستولى على جميع ما كان فيه من عتاد وأموال؛ وأمر نفسه سنة ١٢٤٩هـ (١) .

سعيُ الإمام فيصل للأخذ بالثأر من قاتل أبيه تركي (١٢٤٩هـ) :-

لم تدم إمارة مشاري -بعد قتله للإمام تركي- أكثر من أربعين (٤٠) يوماً؛ إذ إن الإمام فيصل -بعد أن وصله نبأ مقتل أبيه- أسرع راجعاً إلى الرياض وأقبل بجموع كبيرة فقاتلوا مشارياً، فاستسلم ومن معه، وقتل هو وخمسة رجال كانوا قد اشتركوا معه في قتل تركي، -رحمه الله- (٢) .

خامساً: قيام الإمام فيصل بن تركي: (١٢٥٠هـ-١٢٨٢هـ) (٣) :

بعد مقتل تركي بن عبد الله، ومقتل قاتله مشاري بن عبد الرحمن، قام بالأمر الإمام فيصل -رحمه الله- واجتمعت كلمة أهل نجد عليه، حتى سنة (١٢٥٢هـ) ، حينما أعادت العساكر المصرية كرتها على نجد، بقيادة إسماعيل أغا، وقد قدم مع خالد بن سعود (٤) ، فنزل إسماعيل وخالد قصر الرياض، وبقيا إلى سنة (١٢٥٤هـ) ،


(١) انظر: صقر الجزيرة، ١/٦٨. وحلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر، لعبد الرزاق البيطاري، ١/٤٢٥.
(٢) انظر تفاصيل ذلك: عنوان المجد، ص٢/٤٩-٥٢. صقر الجزيرة، ١/٦٨-٦٩. قلب الجزيرة، ص٣٤٣-٣٤٤. الأعلام للزركلي، ص٧-٢٢٦-٢٢٧.
(٣) انظر: جزيرة العرب في القرن العشرين، ص٢٣٦.
(٤) خالد بن سعود (الكبير) بن عبد العزيز بن محمد بن سعود (الأول) ، كان ممن نقله إبراهيم باشا إلى مصر من آل سعود، بعد سقوط الدرعية، وحينما أعادت العساكر المصرية كرتها، أرسله محمد علي مع إسماعيل أغا قائد الجيش، لاسترضاء أهل نجد، فتولى الحكم من ١٢٥٤-١٢٥٧هـ، حين ثار عليه عبد الله بن ثنيان ففر إلى الدمام. وقد توفي بجدة عام (١٢٧٨هـ) .
انظر: عنوان المجد، ٢/٦٩-٧٠، وما بعدها. تاريخ المملكة العربية السعودية، للسيد محمد إبراهيم، ص١٦٨. والسعودية، له أيضاً، ص٢٧-٢٨. والأعلام للزركلي، ٢/٢٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>