للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ففكا الحصار عن خالد، فرحل عنها فيصل (١) .

الإمام فيصل بن تركي ينقل -أسيراً- إلى مصر مرة ثانية (١٢٥٤هـ) (٢) :-

ثم قدم خورشيد باشا بحملة معه، واصطحب خالد بن سعود ومن معه؛ لحصار الإمام فيصل في الدلم (٣) من الخرج (٤) ، وبعد قتال مرير، ثم الصلح بينهما، فسلم الإمام فيصل نفسه إلى خورشيد، على شروط؛ هي: الصفح عن الوطنيين، وتأمين أرواحهم وأموالهم، فإن قبل الشرط سلم، وإلا فالميدان لا يزال رحيباً. فقبل القائد المصري شروط فيصل، فسلم نفسه إليه، في ٢٣ من رمضان سنة ١٢٥٤هـ.

فأرسله إلى مصر مع ابنيه عبد الله ومحمد، وشقيقه وابن عمه جلوي. وظل هناك في مصر من عام ١٢٥٤هـ، حتى عام ١٢٥٩هـ؛ وبمغادرته الرياض قامت الثورات الداخلية،


(١) انظر: معجم اليمامة، لابن خميس، ١/٢٩٧. تحفة المستفيد، ١٥١-١٥٢.
(٢) وقد كان نقله إلى صر للمرة الأولى بعد سقوط الدرعية عام ١٢٣٣، فمكث هناك حتى عام ١٢٤٢هـ، ثم نقله خورشيد باشا للمرة الثانية عام ١٢٥٤هـ، وتمكن من الفرار للمرة الثانية أيضاً عام ١٢٥٩هـ.
انظر: جزيرةالعرب في القرن العشرين، ص٢٣٦. تحفة المستفيد، ص١٥٣. مدينة الرياض، لأحمد جاسر، ص١٠٦-١٠٧. تاريخ المملكة العربية السعودية في ماضيها وحاضرها، ١/٢٣٥، ٣٠٢، ٣١٨.
(٣) الدِّم: بكسر الدال المشددة -بعضهم يضمها- وفتح اللام، فميمم، قاعدة إقليم الخرج قديماً، وكبرى مدنها، وهي اليوم مدينة كبيرة عامرة، ذات نخيل ومزارع وعمران، بها مدارس ومرافق كثيرة، تبعد عن الرياض حوالي (١٠٠كم) . جزيرة العرب في القرن العشرين، ص٥٣. معجم اليمامة، ١/٤٣١-٤٣٦.
(٤) الخرج: بفتح الفاء، وإسكان الراء، فجيم، منطقة باليمامة، تلتقي فيها أودية عظام، من أكبر وادية العارض، وتعتبر من منطقة العارض في قلب اليمامة، يحدها شمالاً جبال (المغرة) وطرف جبل الجبيل، والدهناء شرقاً، والبياض جنوباً، ويحدها غرباً منحدرات جبل علية الشرقية. تبعد عن الرياض أكثر من (٨٠كم) جنوباً.
انظر: معجم اليمامة، لابن خميس، ١/٣٧١-٣٧٢. جزيرة العرب في القرن العشرين، ص٥٢. الرس، لعبد الله الرشيد، ص٦٤-٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>