٢ كما يقوله الباطنية والفلاسفة. انظر: الإفحام لأفئدة الباطنية الطغام، ليحيى بن حمزة العلوي (٧٤٥هـ) ، تحقيق: فيصل بدير عون، نشر منشأ المعارف بالإسكندرية، مصر ص٢٠-٢١؛ الحركات الباطنية في العالم الإسلامي، عقائدها وحكم الإسلام فيها، د. محمد أحمد الخطيب، مكتبة الأقصى، الأردن ط/٢، ١٤٠٦هـ- ١٩٨٦م، ص٩٦. ٣ سورة الأنعام الآية (١٢٤) . ٤ معالم السنن بحاشية سنن أبي داود ٥/١٣٦-١٣٧. *هذا ما يعتقده أهل السنة والجماعة، ويدل عليه قوله تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} [الأحزاب: ٤٠] . وقد خالف هذا المعتقد السليم، فرقة القاديانية (الأحمدية) التي تدّعي لنفسها نبياً بعد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم؛ وهو "غلام أحمد القادياني" المولود في قرية قاديان، من إحدى قرى البنجاب في باكستان، عام ١٨٣٩م، وقد توفي هذا المتنبي سنة ١٩٠٨م، [القاديانية دراسات وتحليل، للأستاذ إحسان إلهي ظهير، المكتبة العلمية بالمدينة المنورة، ط/١، ١٣٨٧هـ- ١٩٦٧م، ص٢٦٨-٢٢؛ وما هي القاديانية، لأبي الأعلى المودودي، طبعة عام ١٣٨٩هـ- ١٩٦٩م، ص٩،١٩،١٧٥] . ولا شك أنّ خروج مثل هذا النبي إن هو إلا تصديقاً لقول المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، الذي لا ينطق عن الهوى؛ إذ أنه صلى الله عليه وسلم قد أخبر بأنه سيكون كذّابون يدَّعون النبوة بعده، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى يبعث دجَّالون كذّابون قريب من ثلاثين، كلُّهم يزعم أنه رسول الله". صحيح البخاري مع الفتح ١٣/٨٨، الفتن، باب (٢٥) حدّثنا مسدّد؛ صحيح مسلم بشرح النووي ١٨/٢٦٠، الفتن وأشراط الساعة، باب لا تقوم الساعة حتى يمر رجل فيتمنّى أن يكون مكان الميت من البلاء، (٨٤) . فغلام أحمد القادياني أحد ألئك الكذّابين الثلاثين.