للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله صلى الله عليه وسلم١والذي أرى لكم في هذه الخلطة، الصبر على مقام الدعوة، والتلطف بالإبلاغ عن نبيكم. وهذا -مع القدرة وأمن الفتنة- أفضل من العزلة؛ والإقلال من مخالطة الناس لمن أمكنه- أسلم.

وإني /لأود/٢ أن أكون مثل أحدكم في هذا الزمان، ولكنني ابتليت بالناس، وحيل بيتي وبين ذلك. والله المستعان وإليه المشتكى وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

/وبلغوا سلامنا خواص الإخوان، ولدينا العيال والإخوان يسلمون عليكم وأنتم سالمين، والسلام./٣ وصلى الله على /عبده ورسوله/٤ محمد وآله وصحبه /البررة الكرام/٥ وسلم /تسليماً/٦.


١ هذا حديث أبي أمية الشعباني، ولفظه أنه قال: أتيت أبا ثعلبة الخشني، فقلت له كيف تصنع بهذه الآية؟ قال: أية آية؟ قلت: قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} ، قال: أما والله لقد سالت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "بل إئتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحاً مطاعاً، وهوى متبعاً وديناً مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك بخاصة نفسك ودع العوام، فإن من ورائكم أياماً، الصبر فيهن مثل القبض على الجمر، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلاً، يعملون مثل عملكم" قال عبد الله بن المبارك: وزادني غير عتبة، قيل: يا رسول الله أجر خمسين منا أو منهم؟ قال: "بل أجر خمسين منكم".
أخرجه أبو داود ٤/ ٥١٢. الملاحم، باب الأمر والنهي. والترمذي في سننه ٥/ ٢٤٠، التفسير، باب من سورة المائدة، واللفظ له. وقال: هذا حديث حسن غريب.
٢ في (د) : (لاأود) . وهو خطأ.
٣ ساقط في المطبوع.
٤ ساقط في (ب) و (ج) و (د) والمطبوع.
٥ ساقط في (ب) و (ج) و (د) والمطبوع.
٦ ساقط في (ب) و (ج) و (د) والمطبوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>