للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} الآيتين١.

فانظر إلى ما دلت عليه الآيات من التقسيم، إن كنت ذا عقل سليم.

وفي الحديث: "افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة.." ٢، وفي الحديث: "والذي نفسي بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة. يهودي ولا نصراني. ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به، إلا كان من أصحاب النار"٣، وفيه: " القدرية مجوس هذه الأمة" ٤.


١ سورة الجاثية الآية "٢٨".
٢ سنن أبي داود ٥/٤، السنة، باب شر ح وفيه: ".. على إحدى أو اثنتين.. عند ذكر فرق اليهود والنصارى. سنن الترمذي ٥/٢٥، الإيمان باب ما جاء في افتراق هذه الأمة، قال الترمذي: "حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح" سنن ابن ماجه ٢/٣٧٧، الفتن، باب افتراق الأمم. من حديث أبي هريرة ولم يذكر فيه اختلاف النصارى وذكرهم في رواية عوف بن مالك بعده، مسند الإمام أحمد ٢/٣٣٢، دون ذكر النصارى.
٣ صحيح مسلم بشرح النووي ٢/٥٤٦، الإيمان، باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى جميع الناس، ونسخ الملل بملته من حديث أبي هريرة. وأخرجه الألباني في سلسلته الصحيحة ١/٢٤١ "١٥٧".
٤٤ هذا جزء من حديث ابن عمر، وثمامه: " ... إن مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم". سنن أبي داود ٥/٦٦-٦٧، السنة، باب في القدر؛ سنن ابن ماجه ١/٢٠، المقدمة، باب في القدر بلفط: "إن مجوس هذه الأمة المكذبين بأقدار الله..".
قال الخطابي: "هذا حديث منقطع، أبو حازم لم يسمع من ابن عمر" معالم السنن بهامش سنن أبي داود ٥/٦٧.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٧/٢٠٥: "رواه الطبراني في الأوسط، وفيه زكريا بن منظور، وثقه أحمد بن صالح وغيره، وضعفه جماعة". وفيه ذكر حديث أنس بن مالك: "القدرية والمرجئة.." الحديث، قال: "رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح، غير هارون بن موسى الفروي وهو ثقة".
قال ابن الجوزي في العلل المتناهية ١/١٤٤-١٤٥ "وهذا الحديث لا يصح".
وقال الألباني في صحيح ابن ماجه ١/٢٢: "حسن، دون جملة التسليم".

<<  <  ج: ص:  >  >>