٢ هو العرباض بن سارية السلمي، صحابي من أعيان أهل الصفة، سكن حمص، وروى أحاديث. "ت ٧٥هـ". أسد الغابة ٤/١٩، تهذيب التهذيب ٧/١٧٤. وحديثه المشار إليه هنا، هو أنه قال: صلى الله عليه وسلم: "صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة، ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا فقال: "أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة وإن عبدا حبشيا، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا. فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجد، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة.." سنن أبي داود ٥/١٣، السنة، باب في لزوم السنة، سنن الترمذي ٥/٤٣، العلم، باب في الأخذ بالسنة واجتناب البدع، وقال: "حسن صحيح". سنن ابن ماجه ١/١٠، المقدمة، باب إتباع سنة الخلفاء. وقد تقدم تخريج حديث العرباض هذا في ٤٥٤، بلفظ آخر. والمراد بالبدعة: ما أحدث في الدين، مما لا أصل له في الشريعة يدل عليه. وفيه تدخل طريقة الصوفية المبتدعة، التي تمسك بها المخاطب بهذه الرسالة. ٣ حديث عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تدور رحى الإسلام لخمس وثلاثين، أو ست وثلاثين أو سبع وثلاثين فإن يهلكوا فسبيل من هلك، وإن يقم لهم دينهم، يقم لهم سبعين عاماً". سنن أبي داود ٤/٤٥٣. ٤٥٤، الفتن والملاحم، باب ذكر الفتن ودلائلها. ٤ هو حديث حذيفة في الفتنة، وقد تقدم تخريجه في ص ٢٦١-٢٦٢.