للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عطاء١ قال: صلة الإخوان، ونيل السلطان ٢. وهذا مشهور بين أهل العلم.

وقد قال صالح بن/الإمام/٣ أحمد٤ لأبيه، لما ترك الأكل مما/ بيد/٥ ولده من أموال الخلفاء: أحرام هي يا/أبت/٦ قال: متى بلغك أن أباك حرمها؟.

وأما إذا علم الإنسان عين المال المحرم لغصب أو غيره، فلا يحل له الكل بالاتفاق. والمشتبه الذي ندب إلى تركه هو: ما لم يعلم حله ولا تحريمه. وأما إذا امتاز/ بحال/٧ وعرف الحكم، فهو لاحق بالبين/لا/٨ الاشتباه.

وفي دخول أموال السلاطين في المشتبه بحث جيد، لا يخاطب به إلا من سلمت في السلف الصالح سريرته، وحسنت في المسلمين عقيدته. والمرتاب يصان عنه العلم، ولا يخاطب إلا بما يزجره ويردعه. وقد قبل صلى الله عليه وسلم الهدايا من المقوقس٩، وصاحب دومة الجندل١٠


١ هو عطاء بن أبي رباح، وقد تقدمت ترجمته في ص ١٩٣.
٢ سير الأعلام ٨/٨٤.
٣ ساقط في "ب" و"ج" و"د" والمطبوع.
٤ هو صالح بن أحمد بن حنبل بن هلال، الإمام المحدث الحافظ، الفقيه القاضي، أبو الفضل، سمع أباه، وتفقه عليه، وعلى ابن المديني وغيرهم. "ت٢٦٦هـ". سير الأعلام ١٢/٥٢٩، شذرات الذهب ٢/١٤٩.
٥ في "د": بيدي.
٦ في "أ": أبتي.
٧ كذا في المطبوع، وفي بقية النسخ: الحال.
٨ ساقط في "أ" و"ب" و"ج".
٩ هو ملك مصر والإسكندرية "عظيم القبط".
وقد أهدى المقوقس إلى النبي صلى الله عليه وسلم مارية، أم ولده، وسيرين التي وهبها النبي صلى الله عليه وسلم لحسان، وبغلة شهباء وحمارا، زاد المعاد لابن القيم ٥/٧٨.
١٠ دومة الجندل: بضم أوله وفتحه، سميت بدوم بن إسماعيل بن إبراهيم، وهي على سبع مراحل من دمشق بينها وبين مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت به بني كنانة من كلب. معجم اللبلدان ٢/٤٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>