للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه وسلم/١، ولم يتخذ من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة، ومن لم يكن هكذا فهو غاش للمسلمين، غير ناصح لهم، متشبع بما لم/ يعط/٢ كلابس ثوبي زور ٣، في/ انتصابه/٤ في المدارس والمساجد. والعلم معرفة الندى بدليله، وإدراك الحكم على ما هو عليه في نفس الأمر ليس إلا. وأما التزيي بالملابس، والتحلي بالمظاهر، والانتصاب في المدارس، من غير غيرة لدين الله، ولا نصرة لأوليائه، ولا مراغمة لأعدائه، ولا دعوة إلى سبيله، فما/ ذاك/٥ إلا حرفة الفارغين البطالين، الذين صحبوا الأماني، وقنعوا من الخلاق بالخسيس الفاني، وهذا لا يفيد إيمان الرجل، فضلا


= شرح العقيدة الواسطية "لشيخ الإسلام ابن تيمية"، شرحه محمد خليل هراس، من مطبوعات الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. ط/٧، ١٤١٣هـ، ص ٢٣. التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية، لعبد العزيز بن ناصر الرشيد، ط/٢، ٢ ٢٩ قال ابن القيم -رحمه الله- "والإلحاد في أسمائه هو: العدول بها وبحقائقها ومعانيها عن الحق الثابت لها". وقال في نونيته:
أسماؤه أوصاف مدح كلها ... مشتقة قد حملت لمعان
إياك والإلحاد فيها إنه ... كفر معاذ الله من كفران
وحقيقة الإلحاد فيها الميل بالـ ... إشراك والتعطيل والنكران
الكافية الشافية ٢/٢٥١-٢٥٢.
١ زيادة في "د" والمطبوع.
٢ في "د": يعطى.
٣ أصل هذا الكلام، حديث أسماء: "أن امرأة قالت: يا رسول الله إن لي ضرة، فهل علي جناح إن تشبعت من زوجي غير الذي يعطيني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المتشبع بما لم يعط، كلابس ثوبي زور" صحيح البخاري مع الفتح ٩/٢٢٨، النكاح، باب المتشبع بما لم ينل، وما نهى من افتخار الضرة. صحيح مسلم بشرح النووي ١٤/٢٥٨، اللباس، باب النهي عن التزوير في اللباس وغيره، التشبع بما لم يعط. سنن الترمذي ٤/٣٣٢، البر، باب ما جاء في المتشبع بما لم يعط. مسند الإمام أحمد ٦/١٦٧، ٣٤٥.
٤ في "د": أنصابه.
٥ في "د": ذلك ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>