للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ} ١؛ وقالوا: ومن يصلي في هذا، وقد بُني من مال كيت وكيت.

وهذا يدل على ما قلناه، أن اعتقادكم في الإمام ٢ مثل اعتقادكم في ابن ثنيان سواء بسواء.

ومهما تكن عند امرئ من خليقة ... وإن خالها تخفى على الناس تعلم٣

وهذا ثابت بنقل العدد الكثير من أهل نجد، وأهل الأحساء، وإنكاره مكابرة/وردّ/٤ للواضحات.

وقد علم أن الإقتداء بأهل الدين في البر والخير والعمل الصالح، كبناء المساجد رفع شأنها، من آكد ما شرع. ومن أفضل ما سُعي فيه، وصنع. والاستدلال عليه بقوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} ٥، أقرب للصواب.

والله أسأل أن ينصر دينه، ويعلي كلمته، ويحسن العاقبة لعباده المؤمنين، وأوليائه المتقين. إنه ولي ذلك كله،/وهو/٦/ على كل شيء قدير/٧.

وصل اللهم على نبينا محمد، سيد المرسلين وإمام المتقين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وسلم تسليما كثيرا/ إلى يوم الدين/٨.


١ سورة الزخرف الآية "٢٣".
٢ أي الإمام سعود.
٣ هذا بيت لزهير بن أبي سلمى، ضمن قصيدة طويلة يمدح فيها هرم بن سنان والحارث بن عوف. ديوان زهير بن أبي سلمى، دار صادر، ودار بيروت للطباعة والنشر، بيروت ١٣٨٤هـ١٩٦٤م، ص ٨٨.
٤ في "د": ورود.
٥ سورة الأنعام الآية "٩٠".
٦ في "أ": إنه.
٧ في "ج" و"د": القادر على كل شيء.
٨ ساقط في "ب" و"ج" والمطبوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>