للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والإطلاق١، أيها أبلغ وكذلك الإطلاق والتجريد٢. فينبغي أن يسأل عن الترشيح والإطلاق والتجريد، ما يراد بهن عند أهل الفن فإن عبارته تفيد عدم معرفته؛ إذ لا مقابلة بين الترشيح والإطلاق.

والتجريد في الأبلغية٣، فسؤاله نص ظاهر في جهله.

فإن الترشيح: يراد به تقوية الشبه بين المشبه والمشبه به، بأن يذكر ما هو من خواص المشبه به، كقولك: أنشبت المنية أظفارها، فإن هذا فيه ذكر التقوية، بما هو من خواص


١ الإطلاق هو: الاقتصار في الجملة على ذكر جزأيها "المسند إليه والمسند"، فالحكم مطلق غير مقيد بوجه من الوجوه يمكن للسماع أن يذهب فيه كل مذهب ممكن. كقولك "ظمئي إلى رؤية أبي شديد". معجم البلاغة العربية ص ٣٨٢.
٢ التجريد نوع من أنواع البديع، وهو: أن ينتزع من أمر ذي صفة أمر آخر مثله في تلك الصفة على سبيل المبالغة في كمال الصفة فيه؛ مثل قولك: رأيت أسدا يتكلم.
شروح التلخيص: عروس الأفراح في شرح تلخيص المفتاح "للخطيب القزويني"، لبهاء الدين السبكي، ومعه: مختصر العلامة سعد الدين التفتزاني، ومواهب الفتاح للمغربي. مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه بمصر ٣٤٨-٣٤٩. المنزع البديع في تجنيس أساليب البديع، لمحمد بن القاسم السجلماسي، تحقيق علال الغازي، مكتبة المعارف، الرباض المغرب ط/١، ١٤٠١هـ-١٩٨٠م، ٣٧٨.
فهذه الألفاظ الثلاثة هي أقسام للاستعارة باعتبار ملائمتها، فتنقسم باعتبار ذلك إلى ثلاثة أقسام هي:
الاستعارة المشرحة: هي التي اقترنت بما يلائم المستعار منه "المشبه به" وسميت بذلك لتقويتها به. معجم البلاغة ص ٢٥٣.
الاستعارة المجردة: هي التي تقترن بما يلائم المستعار له "المشبه". نحو: رأيت أسدا يتكلم. معجم البلاغة العربية ص ١٢٦.
الاستعارة المطلقة: هي التي لم تقترن بما يلائم المستعار له أو المستعار منه. كقولك: ظمئي إلى لقاء من أحب شديد. معجم البلاغة العربية ص ٣٨٣.
٣ قال الدكتور بدوي طبانة في معجم البلاغة: "والترشيح أبلغ من التجريد والإطلاق، لما فيه من قوة توكيد المبالغة التي تؤديها الاستعارة". معجم البلاغة العربية ص ٢٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>