للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعارف. و"الذي" اسم أيضا بخلاف ما يفيه السؤال.

وأما الإخبار عن اسم بـ"أل" فكقول الشاعر:

ما أنت بالحكم الترضى حكومته ١.

وكذا كل فعل مضارع دخل عليه "أل".

وأما الإخبار عن اسم من الأسماء بـ"الذي" فكقوله تعالى: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ} ٢.

وأما الإخبار بـ"اللذين" فكقوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلانَا مِنَ الْجِنِّ وَالأِنْسِ} ٣، وقال تعالى: {وَالَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا} ٤.

وأما الكل والكليِّ، فالكل يراد به الجميع، كقوله: كل المؤمنين يدخلون الجنة. والكليِّ: ما يقع على الأكثر والغالب، كقولك:


١ البيت للفرزدق، قاله في هجاء رجل من بني عذرة، كان هجاء بحضرة الخليفة عبد الملك بن مروان. فقال افرزدق:
يا أرغم الله أنفاً أنت حامله ... يا ذا الخنى ومقال الزور والخطل
ما أنت بالحكم الترضى حكومته ... ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل
لم أجد البيت في ديوان الفرزدق. وقد ذكره شراح الألفية في الشواهد.
انظر: أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، لأبي محمد عبد الله جمال الدين بن يسوف ابن هشام "٧٦١هـ"، ومعه كتاب عدة السالك إلى تحقيق المسالك، محمد محيي الدين عبد الحميد، ط/١٦٠٥هـ. ١٩٦٧م، مطبعة السعادة بمصر، نشر المكتبة التجارية الكبرى ١/٢٠.
ضياء السالك إلى أوضح المسالك لمحمد بن عبد العزيز النجار، مصر الجديدة، ١٤٠١هـ. ١٩٨١م، ١/٣٨.
٢ سورة آل عمران الآية "١٧٢".
٣ سورة فصلت الآية "٢٩".
٤ سورة النساء الآية "١٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>