للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المريدين استغاث بالله فلم بغتة، فاستغاث بشيخه فأغاثه. وحكاية أن بعض المأسورين في بلاد العدو دعا الله ١] /فلم يخرجه/٢ فدعا بعض المشايخ الموتى /فجاءه/٣ فأخرجه إلى بلاد الإسلام.

وحكاية أن بعض المشايخ قال لمريده: إذا كانت لك إلى الله حاجة فتعال إلى قبري، وآخر قال: فتوسل إلى الله بي، وآخر قال: قبر فلان هو الترياق المجرب.

فهؤلاء وأشباههم يرجحون هذه الأدعية، على أدعية المخلصين لله، مضاهاة للمشركين. وهؤلاء يتمثل لكثير منهم صورة شيخه الذي يدعوه، فيظنه إياه، أو ملكا على صورته، وإنما هو شيطان أغواه.

ومن هؤلاء من إذا/نزلت/٤ به شدة، لا يدعو إلا شيخه، ولا يذكر إلا اسمه، قد لهج به كما يلهج الصبي بذكر أمه،/فيتعسر/٥ أحدهم فيقول: يا فلان٦. وقد قال الله للمؤمنين: {فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً} ٧. ومن هؤلاء من يحلف بالله فيكذب٨ ويحلف بشيخه وإمامه فيصدق، فيكون شيخه عنده في ٩ صدره أعظم١٠


١ ما بين المعقوفتين ساقط في جميع النسخ والتكملة من الرد على البكري، ص ٣٥١.
٢ في "د": نخرجه.
٣ ساقطة في جميع النسخ. والتكملة من الرد على البكري.
٤ في "د": نزل.
٥ كذا في "د" والرد على البكري، وفي بقية النسخ "فيتعس".
٦ وهذا يحدث كثيرا في زمننا هذا. وقد أفردت له فصلا في رسالتي الماجستير، "مظاهر الانحراف في توحيد العبادة لدى بعض مسلمي أوغندا معالجتها على ضوء الإسلام".
٧ سورة البقرة: الآية "٢٠٠".
٨ وهذا يعرف بيمين الصبر، التي يكون الرجل فيها متعمدا الكذب، وهو كبيرة من الكبائر.
انظر: التعريفات للجرجاني، ص ٣٣٣.
٩ في جميع النسخ: وفي بزيادة واو، وهو غير موجود في الرد على البكري.
١٠ وهذا ضلال وبعد عن الله، ومخالفة لما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم =

<<  <  ج: ص:  >  >>