للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله عليه وسلم ١ ففيه مدحهم وتزكيتهم وفضلهم، لأن اسم الإيمان وإطلاقه في كتاب الله يدل على ذلك. وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} ٢ في خطابهم، وذلك في مواضع من كتابه والأحاديث الدالة على فضلهم وسابقتهم أكثر من أن تحصى عموما وخصوصا، كقوله صح عنه صلى الله عليه وسلم: "هل أنتم تاركوا لي أصحابي؛ فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أُحدٍ ذهبا ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه" ٣. وقوله: "افترقت بني إسرائيل على إحدى وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة. قالوا: من هم يا رسول الله. قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي" ٤ وقال: "آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار" ٥ وقوله صلى الله عليه وسلم: "خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذي يلونهم" ٦.

وقوله صلى الله عليه وسلم: "أكرموا أصحابي فإنهم خياركم" ٧. وقوله: "يأتي على الناس زمان، فغزو فئام من الناس فيقال لهم أفيكم من صاحب رسول الله صلى


١ انظر: جامع البيان للطبري، ١١/٦٦-٦٧.
٢ سورة البقرة: الآية "١٠٤".
٣ الحديث تقدم تخريجه بلفظ آخر في ص ٤٤٠.
٤ تقدم تخريجه بلفظ: "افترقت اليهود ... " في ص ٥٠٨. ولفظ "بني إسرائيل" أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، ٨/٣٢٨، والآجري في الشريعة، ص ١٧، والهندي في الكنز، "١٠٥٢"، و"١٠٥٥".
٥ أخرجه بهذا اللفظ: البخاري في صحيحه مع الفتح، ١/٨٠، الإيمان، باب علامة الإيمان حب الأنصار.
وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه بشرح النووي، ٢/٤٢٣، الإيمان، باب الدليل على أن حب الأنصار وعلي –رضي الله عنه- من الإيمان وعلاماته. وبغضهم من علامات النفاق. بلفظ: "حب الأنصار آية الإيمان، وبغضهم آية النفاق". وأخرجه النسائي في سننه، ٨/١١٦، كتاب الإيمان وشرائعه " باب علامة الإيمان بلفظ مسلم.
٦ تقدم تخريجه في ص ٣١٨.
٧ أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، برقم "٢٠٧١٠"؛ والتبريزي في مشكاة المصابيح، "٦٠٠٣".

<<  <  ج: ص:  >  >>