فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الدين من أسباب عذاب القبر، كما ورد ذلك في حديث جابر رضي الله عنه قال: توفي رجل فغسلناه وخنطناه وكفناه وأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عليه، فقلنا: تصلي عليه، فخطا خطى، ثم قال: "أعليه دين" قلنا ديناران. فانصرف، فتحملهما أبو قتادة، فأتيناه، فقال أبو قتادة: الديناران؟ عليّ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحق الغريم وبرئ منهما الميت؟ " قال: نعم. فصلى عليه. ثم قال بعد ذلك بيوم: "ما فعل الديناران فقال: إنما مات أمس، قال: فعاد إليه من الغد فقال: قد قضيتهما. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الآن بردت عليه جلده". مسند الإمام أحمد، ٣/٣٣٠؛ وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد، ٣/٣٩، وقال: رواه أحمد والبزار وإسناده حسن. ١ ساقط في "ح" و "د".