للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حمزة يوم أحد، فوقف عليه فرآه قد مثل به، فقال: "لولا أن تجد صفية في نفسها، لتركته حتى تأكله العافية، حتى يحشر يوم القيامة من بطونها".

حديث أنس حديث غريب، لا نعرفه من حديث أنس إلا من هذا الوجه).

قلت: هكذا في طبعة بشار (١) و"تحفة الأشراف" (٢)، وكذا نقله المنذري في "مختصر السنن" (٣)، وأما في الرسالة (٤) والتأصيل (٥) و"تحفة الأحوذي" (٦): (حسن غريب).

والأمثلة على هذا كثيرة، وقد ورد في هذا "المدخل" شيء منها في مواضع متفرقة.

وأما الثاني - وهو انفراد بعض النسخ بزيادة بعض الأحاديث، أو الرواة والكلمات، ونحو ذلك - فمن أمثلته:

١ - قال : (حدثنا يحيى بن موسى، قال: أخبرنا عمرٍو بن عون، قال: أخبرنا أبو عوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، قال: قال رسول الله : "لِيَنْظُر أحدكم ما الذي يتمنى، فإنه لا يدري ما يكتب له من أمنيته".

هذا حديث حسن) (٧).

قلت: الصواب أنه عن أبي هريرة، وأن ذكره قد سقط من الإسناد؛ بدليل أن كل من رواه سوى الترمذي رواه بذكره، وقد وقفت على ثمانية من الرواة كلهم رواه عن أبي عوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة.


(١) (١٠١٦).
(٢) (١٤٧٧).
(٣) (٢/ ٣٧٥).
(٤) (١٠٣٧).
(٥) "الجامع" (١٠٤٠).
(٦) (٤/ ٧٣).
(٧) "الجامع" (٣٩٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>