للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من فوائد الحديث:

أولًا: فيه إشفاق النبي على أمته، ورحمته أهل الفاقة والحاجة. قال حسان بن ثابت في مرثيته للرسول (١):

وَمَا فَقَدَ الْمَاضُونَ مِثْلَ مُحَمّدٍ … وَلَا مِثْلُهُ حَتّى الْقِيَامَةِ يُفْقَدُ

ثانيًا: فيه استحباب جمع الناس للأمور المهمة ووعظهم وحثهم على مصالحهم وتحذيرهم من القبائح (٢).

ثالثًا: فيه مسارعة الصحابة إلى أفعال الخير والبر وتسابقهم في طاعة الله ورسوله .

رابعًا: فيه الفرح إذا أصاب المسلمين خير، وإذا رآهم على خير، قال النووي (٣): (وأما سبب سروره ، ففرحًا بمبادرة المسلمين إلى طاعة الله تعالى، وبذل أموالهم لله، وامتثال أمر رسول الله ، ولدفع حاجة هؤلاء المحتاجين، وشفقة المسلمين بعضهم على بعض، وتعاونهم على البر والتقوى، وينبغي للإنسان إذا رأى شيئا من هذا القبيل أن يفرح ويظهر سروره).

خامسًا: قوله: «من سنَّ في الإسلام سنةً حسنة فله أجرها … إلى آخره»: فيه الحث على الابتداء بالخيرات وسن السنن الحسنات، والتحذير من اختراع الأباطيل والمستقبحات.


(١) سوف يذكر الشيخ المرثية كاملة في نهاية الكتاب.
(٢) ينظر: شرح النووي على مسلم (٧/ ١٠٢).
(٣) ينظر: شرح النووي على مسلم (٧/ ١٠٣)

<<  <   >  >>