للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

هريرةَ قالَ:

كانتْ ناقةُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم القَصوى لا تُدفعُ في سباقٍ إلا سَبقتْ.

قالَ سعيدُ بنُ المسيبِ: فجاءَ رَجلٌ فسابقَها فسبَقَها، فوجدَ الناسُ مِن ذلكَ أَن سُبقتْ ناقةُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فبلَغَ ذلكَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: «إنَّ الناسَ لم يَرفَعوا شيئاً في الدُّنيا إلا وضَعَه اللهُ عزَّ وجلَّ» (١).

٢١ - أخبرني أحمدُ بنُ محمدِ بنِ الفضلِ: أخبرنا أبو عليٍّ الحسنُ بنُ أحمدَ بنِ الحسنِ المقرئُ رحمَه اللهُ: أخبرنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ القاسمِ بنِ إبراهيمَ الخياطُ: أخبرنا أبو العباسِ أحمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ يوسفَ الأسديُّ: أخبرنا أبو عليٍّ الحسنُ بنُ محمدٍ الدَّاركيُّ: حدثنا أبو حَصينٍ: حدثنا محمدُ بنُ فضيلٍ، عن هارونَ بنِ عَنترةَ، عن أبيه قالَ:

لمَّا نَزلتْ: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: ٣] قالَ: بَكى عمرُ رضي اللهُ عنه، فقالَ له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «ما يُبكيكَ يا عمرُ؟» قالَ: إنَّا كُنا في زيادةٍ مِن دِينِنا، أَما إذا كمُلَ فإنَّه لم يَكملْ شيءٌ قطُّ إلا نَقصَ، قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «صَدقتَ يا عمرُ» (٢).

٢٢ - أخبرنا أبو طاهرٍ أحمدُ بنُ أبي غانمِ بنِ أحمدَ بنِ محمودٍ الثَّقفيُّ بقراءَتي


(١) أخرجه البزار (٧٧٠٠)، والدارقطني (٤/ ٣٠٢) من طريق معن به.
وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلم رفعه إلا مالك، ولا عنه إلا معن، قال معن: كان مالك لا يسنده، فخرج يوما نشيطا فحدثنا به عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة.
وصحح المرسلَ الدارقطني (١٦٩٧)، وأبو زرعة (١٩١٤) كلاهما في «العلل».
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (٣٤٤٠٨)، والطبري في «تفسيره» (٦/ ٩٦ - ٩٧) من طريق محمد بن فضيل به.

<<  <   >  >>