للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٢ - وبالإسنادِ: حدثنا الفِريابيُّ: حدثنا قُتيبةُ بنُ سعيدٍ: حدثنا جعفرُ بنُ سليمانَ، عن المُعلَّى بنِ زيادٍ، عن أبي عثمانَ النَّهديِّ قالَ:

سمعتُ عمرَ بنَ الخطابِ وهو على منبرِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أكثرَ مِن عددِ أَصابعي هذِه وهو يقولُ: إنَّ أَخوفَ ما أَخافُ على هذِه الأُمةِ المنافقُ العَليمُ، قيلَ: وكيفَ يَكونُ المنافقُ العَليمُ؟ قالَ: عالمُ اللسانِ جاهلُ القلبِ والعملِ (١).

٣٤٣ - وبالإسنادِ: حدثنا الفِريابيُّ: حدثنا صفوانُ بنُ صالحٍ: حدثنا ضَمرةُ: حدثنا ابنُ شَوذبٍ،

عن الحسنِ قالَ: لا تَقومُ الساعةُ حتى يَسودَ كلَّ قومٍ مُنافِقوها (٢).

السِّيادةُ التَّقدمُ، وسِيادةُ المنافقِ تَكونُ مِن أَماراتِ الساعةِ، لأنَّ ذلكَ (٣) الزمانَ يخوَّنُ الأَمينُ ويُؤتَمنُ الخائنُ كما وَردَ في الحديثِ (٤)، فهو يُظهرُ الأَمانةَ وفي باطنِهِ الخيانةُ ليُولَّى الأَعمالَ ويَسودَ جماعةَ الكفاءةِ مِن الرِّجالِ.

٣٤٤ - / أخبرنا الشريفُ أبو المظفرِ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عليِّ بنِ عبدِ العزيزِ


(١) هو في «صفة المنافق» للفريابي (٢٦).
ومن طريقه أخرجه الضياء في «المختارة» (٢٣٦).
وأخرجه أحمد (١/ ٢٢، ٤٤)، والضياء (٢٣٥) وغيرهما من طريق ميمون الكردي، عن أبي عثمان النهدي، عن عمر مرفوعاً باختصار آخره «قيل: وكيف يكون المنافق العليم ..».
وصوب وقفَه الدارقطني في «علله» (٢٤٦)، وابن كثير في «مسند الفاروق» (٢/ ٦٦١).
وصحح الألباني إسناد المرفوع في «الصحيحة» (١٠١٣).
(٢) هو في «صفة المنافق» للفريابي (١١٧).
(٣) هكذا في الأصل.
(٤) انظر تخريجه في «الصحيحة» (٢٢٥٣) (٢٢٨٨) (٣٢١١).

<<  <   >  >>