للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

/ الفضلُ في الرَّجلِ النَّبيلِ زيادةٌ ... ونَقيصَةٌ في الأحمقِ الطَيَّاشِ

مِثلُ النهارِ يَزيدُ أَبصارَ الوَرى ... نُوراً ويُعْشي أَعينَ الخُفَّاشِ

ذِكرُ حُروفٍ مُفردةٍ في هذا البابِ

٣٠٥ - أخبرنا أبو عبدِ اللهِ كجطغانُ بنُ طنطاشَ النَّجميُّ بقراءَتي عليه ببغدادَ، قلتُ له: أخبركم أبو عبدِ اللهِ الحسينُ بنُ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ طلحةَ النِّعاليُّ: أخبرنا أبو القاسمِ الحسنُ بنُ الحسنِ بنِ عليِّ بنِ المنذرِ: حدثنا أبو القاسمِ عمرُ بنُ عبدِ العزيزِ بنِ دينارٍ البزازُ إملاءً قالَ: حدثنا محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عَمرو بنِ السَّرحِ أبو عبدِ اللهِ بمصرَ: حدثنا ابنُ أبي مريمَ: أخبرنا يحيى بنُ أيوبَ: حدثني الوليدُ بنُ أبي الوليدِ، أنَّ عبدَ اللهِ بنَ دينارٍ حدَّثه، أنَّه سمعَ ابنَ عمرَ يقولُ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ أَبَرَّ البرِّ صِلةُ الرَّجلِ أَهلَ وُدِّ أبيه بعدَ أَن يُولِّي» (١).

مَعنى الحديثِ: أَن يَرِثَ أباهُ في البِرِّ ويَصِلَ مَن كانَ يَوَدُّه أبوهُ.

والبِرُّ والصلةُ والإحسانُ بمعنىً واحدٍ، والبرُّ أيضاً ضدُّ العُقوقِ، يُقالُ: رَجلٌّ بَرٌّ وبارٌّ، وبَرَّ في يَمينِهِ إذا صَدقَ ولم يَحنثْ، وأَبَرَّ يَمينَهُ إذا أَمضاها على الصدقِ.

وأمَّا قولُ القائلِ: «ما يَعرفُ فلانٌ الهِرَّ مِن البِرِّ»، فالمرادُ به الفأرةُ أو دُويبةٌ تُشبهُ الفأرةَ. وقومٌ بَررةٌ وأبرارٌ. والبَرُّ ضدُّ البحرِ. والبُرُّ الحِنطةُ. وأَصلُ ذلكَ كلُّه اتساعُ الحيِّزِ.


(١) أخرجه مسلم (٢٥٥٢) من طريق عبد الله بن دينار مطولاً ومختصراً.

<<  <   >  >>