للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٨١ - أخبرنا أبو العَشائرِ محمدُ بنُ الخليلِ بنِ فارسٍ الكُرديُّ بقراءَتي عليه في منزلِهِ ببَعلبكَ في المحرَّمِ سَنةَ خمسٍ وثلاثينَ وخمسِمئةٍ، وكنتُ مُتوجهاً نحوَ العراقِ، قلتُ له: حدثكم الفقيهُ أبو الفتحِ نصرُ بنُ إبراهيمَ بنِ نصرٍ المقدسيُّ: حدثنا الفقيهُ أبو الفتحِ سُليمُ بنُ أيوبَ الرَّازي: حدثنا أبو حامدٍ / أحمدُ بنُ أبي طاهرٍ الإِسفَرائينيُّ: حدثنا أبو إسحاقَ إبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ عَبدَك الشَّعرانيُّ الفقيهُ: أخبرنا الحسنُ بنُ سفيانَ الشَّيبانيُّ: حدثنا قتيبةُ (١) بنُ سعيدٍ، عن مالكِ بنِ أنسٍ، عن زيدِ بنِ أسلمَ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن أبي عبدِ اللهِ الصُّنابحيِّ،

عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إذا تَوضَّأَ العبدُ فمَضمضَ خَرجَت الخَطايا مِن فيهِ، فإذا استَنثرَ خَرجَت الخَطايا مِن أنفِهِ، فإذا غَسلَ وجهَهُ خَرجَت الخَطايا مِن وجهِهِ، حتى تَخرجَ مِن تحتِ أَشفارِ عَينيهِ، فإذا غَسلَ يدَيه خَرجَت الخَطايا مِن يدَيه، حتى تَخرجَ مِن تحتِ أَظفارِ يدَيه، وإذا مَسحَ برأسِهِ خَرجَت الخَطايا مِن رأسِهِ، حتى تَخرجَ مِن أُذنيهِ، فإذا غَسلَ رِجلَيه خَرجَت مِن رِجلَيه، حتى تَخرجَ مِن تحتِ أَظفارِ رِجلَيه» قالَ: «ثم كانَ مَشيُه إلى المسجدِ وصلاتُهُ نافلةً له» (٢).

تُوفيَ أبو العَشائرِ محمدُ بنُ الخليلِ ببَعلبكَ، في شوالٍ، سَنةَ تسعٍ وأربعينَ


(١) هي في الأصل أقرب إلى: (قيس).
(٢) هو في «الأربعين» للنسوي (١٩)، و «موطأ مالك» (١/ ٣٤). وعندهما: عن عبد الله الصنابحي.
وهذا اختلاف على زيد بن أسلم في اسم راويه عن النبي صلى الله عليه وسلم، واختلف أيضاً في صحبته، يطلب بيان ذلك في مظانه. وانظر لتمام تخريج الحديث «مسند أحمد» ٣/ ٣٤٨ - ٣٤٩ (١٩٠٦٤) (١٩٠٦٨).

<<  <   >  >>