كتاب المعجم لعبد الخالق بن أسد الحنفي

ذكر من اسمه المبارك - أبو المعمر المبارك بن أحمد بن عبد العزيز بن المعمر الأنصاري - ص: 390

قالَ عبدُ الخالقِ بنُ أسدِ بنِ ثابتٍ: وقَد رَوى إبراهيمُ، عن الأسودِ، عن عائشةَ رضي اللهُ عَنها، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ إِذا أَرادَ أَن يَنامَ أو يأكلَ تَوضَّأَ (١).

ورَوى عبدُ الرحمنِ بنُ الأسودِ، عن أبيه، عن عائشةَ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ إِذا أَرادَ أَن يَنامَ تَوضَّأَ وُضوءَهُ للصلاةِ (٢).

وقَد رُويَ مِن طريقِ الزُّهريِّ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ قالَ: كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم / إِذا أَرادَ - يَعني يَأكلُ - وهو جُنبٌ تَوضَّأَ وُضوءَهُ للصلاةِ (٣).

وهَذا مَحمولٌ على أنَّه كانَ يَفعلُ ذلكَ في بعضِ الأَحوالِ دونَ بعضٍ.

٤١٣ - أخبرنا أبو المُعمَّرِ المباركُ بنُ أحمدَ بنِ عبدِ العزيزِ بنِ المُعمَّرِ الأنصاريُّ ببغدادَ قالَ: أخبرنا أبو عبدِ اللهِ الحسينُ بنُ أبي القاسمِ بنِ البُسريِّ: أخبرنا أبو محمدٍ السُّكريُّ: أخبرنا إسماعيلُ الصَّفارُ: حدثنا سَعدانُ بنُ نصرٍ:

---

(١) أخرجه مسلم (٣٠٥) (٢٢).
(٢) أخرجه أحمد (٦/ ١٤٣).
(٣) لم أقف عليه من حديث أبي هريرة من هذا الوجه، وإنما أخرج الطبراني في «الأوسط» (٨٤٠٣) من وجه آخر عن أبي هريرة نحوه.
ولعله وهم أو سبق قلم، والصواب: عن عائشة.
فحديث الزهري عن أبي سلمة عن عائشة عند مسلم وغيره، كما تراه في «المسند الجامع» (١٦٠٦٤)، لكن ليس باللفظ الذي ساقه المصنف: (يأكل وهو جنب)، وإنما: (ينام وهو جنب)، بل بعض رواياته تزيد: وإذا أراد أن يأكل وهو جنب غسل يديه. والله أعلم.