للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَعنى قولِهِ «وَسَمَ خَطيئتَه في كفِّه» أَي: أَثبتَها حتى لا يَنساها، ويَذكرَها على الدَّوامِ وتَعاقبِ السِّنينِ والأَعوامِ والشُّهورِ والأيامِ. ويُقالُ: «وَسَمَ» بالسينِ المُهملةِ، ولا يُقالُ: «وَشَمَ» بالواوِ، وإنَّما يُقالُ: «رَشَمَ» بالراءِ (١).

وسألتُ الشريفَ أبا السَّعاداتِ هبةَ اللهِ بنَ عليٍّ عن مَولدِهِ، فقالَ: في شهرِ رمضانَ، سَنةَ خمسينَ وأربعِمئةٍ.

٤٥٣ - أخبرنا أبو القاسمِ هبةُ اللهِ بنُ الحسنِ بنِ هلالٍ وغيرُه ببغدادَ قالوا: أخبرنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ محمدٍ الخطيبُ الأَنباريُّ: حدثنا أبو عمرَ عبدُ الواحدِ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ مَهديٍّ: أخبرنا أبو عليٍّ إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفارُ: حدثنا محمدُ بنُ مَندةَ بنِ الهيثمِ أبو جعفرٍ الأَصبهانيُّ: حدثنا بكرٌ يَعني ابنَ بَكارٍ: حدثنا شعبةُ، عن إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ، عن قيسِ بنِ أبي حازمٍ، عن أبيه قالَ:

دَخلتُ المسجدَ والنبيُّ صلى الله عليه وسلم يَخطبُ، فأَشارَ بيدِهِ أَن تحوَّلْ إلى الظلِّ (٢).


(١) لكن قال الثعالبي في «فقه اللغة» (١/ ٧٤): الوشم في اليد، الوسم في الجلد، الرشم في الحنطة أو الشعير.
بل إن ابن منظور ذكر هذا الأثر في باب (وشم) من «لسان العرب» (٢١/ ٦٣٨) وقال: معناه نقشها في كفه نقش الوشم.
(٢) هو في «الجزء التاسع من حديث محمد بن مندة - مخطوط» (٩).
وأخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (١١٧٤)، وأبو داود (٤٨٢٢)، وأحمد (٣/ ٤٢٦، ٤٢٧، ٤/ ٢٦٢)، وابن خزيمة (١٤٥٣)، وابن حبان (٢٨٠٠)، والحاكم (٤/ ٢٧١) من طريق إسماعيل بن أبي خالد به.
ثم أخرجه أحمد (٣/ ٤٢٦)، والطيالسي (١٢٩٨)، والحاكم (٤/ ٢٧٢) من طريقه، عن قيس مرسلاً.
وأورده الألباني في «الصحيحة» (٨٣٣).

<<  <   >  >>