للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالَ عبدُ الخالقِ: أبو قِلابةَ تابعيٌّ، والحديثُ مرسلٌ (١).

٢٣٦ - أخبرنا أبو صالحٍ عبدُ الصمدِ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ أحمدَ الحَنَويُّ ببغدادَ قالَ: قُرئَ علي أبي الحسنِ (٢) عليِّ بنِ محمدِ بنِ محمدٍ الخطيبِ الأَنباريِّ وأَنا أَسمعُ قيلَ له: أخبَركم الحسينُ بنُ الحسنِ بنِ محمدِ بنِ القاسمِ / المعروفُ بابنِ (شُبَان؟) (٣) قراءةً عليه: حدثنا أبو عَمرو عثمانُ بنُ أحمدَ الدَّقاقُ المعروفُ بابنِ السَّماكِ: حدثنا الحسنُ بنُ سَلَّامٍ السَّواقُ: حدثنا عليُّ بنُ قادمٍ: أخبرنا مسعرٌ، عن أبي صَخرةَ، عن حُمرانَ بنِ أَبانَ، عن عثمانَ بنِ عفانَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن تَوضَّأَ كَما أُمرَ ثم صلَّى الصَّلواتِ، كُنَّ كفَّاراتٍ لِما بينَهنَّ» (٤).

قالَ عبدُ الخالقِ بنُ أسدِ بنِ ثابتٍ: الكفَّارةُ مَعناها في اللغةِ: التَّغطيةُ، فكأنَّها تُغطِّي الذَّنبَ وتَمحاهُ، وهذا إذا تعلَّقَ الذَّنبُ بما هو حقُّ اللهِ تعالى. وهي حاملةٌ على النَّدمِ الذي هو توبةٌ، والتائبُ مِن الذَّنبِ كمَن لا ذَنبَ له.


(١) وهكذا هو في أحد النسخ الخطية لكتاب «غريب الحديث» لأبي عبيد، كما أفاد محققه (١/ ٣).
ووصله مسلم (٢٨٨٩) وغيره عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان في حديث طويل.
(٢) في الأصل: «الحسين»، والمثبت من مصادر ترجمته.
(٣) هذا ما ظهر لي أنه الأقرب لما في الأصل، والحسين بن الحسن بن محمد بن القاسم هو الغضائري، ولم أجد من ذكر في نسبته: (بن شبان، أو شيبان). والله أعلم.
(٤) أخرجه مسلم (٢٣٠) من طريق أبي صخرة جامع بن شداد بنحوه.
وللحديث طرق وروايات متفاوتة يطول المقام بتتبعها.

<<  <   >  >>