٧٢ - أخبرنا جعفرُ بنُ زيدٍ الحَمويُّ قالَ: أخبرنا أبو طالبٍ عبدُ القادرِ بنُ يوسفَ: أخبرنا أبو محمدٍ الحسنُ بنُ عليِّ بنِ محمدٍ الجوهريُّ: أخبرنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ لُؤلؤٍ الوراقُ: أخبرنا أبو حفصٍ عمرُ بنُ أيوبَ السَّقطيُّ: حدثنا أبو الوليدِ بشرُ بنُ الوليدِ القاضي: حدثنا الفرجُ بنُ فَضالةَ: حدثنا هلالٌ أبو جبلةَ، عن سعيدِ بنِ المُسيَّبِ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ سمرةَ قالَ:
خَرجَ علينا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذاتَ يومٍ ونحنُ في مسجدِ المدينةِ / فقالَ: «إنِّي رأيتُ الليلةَ عَجباً» قَالوا: وما هو يا رسولَ اللهِ؟ قالَ: «رأيتُ رَجلاً مِن أُمَّتي جاءَهُ مَلَكُ الموتِ ليَقبضَ رُوحَه، فجاءَهُ بِرُّه بوالدَيهِ فرَدَّه عنه، ورأيتُ رَجلاً مِن أُمَّتي قَد احتَوشَتْهُ الشياطينُ فجاءَهُ ذِكرُ اللهِ عزَّ وجلَّ فخلَّصَه مِن بينِهم، ورأيتُ رَجلاً مِن أُمَّتي بُسطَ عليه عذابُ القبرِ فجاءَهُ وضوءُهُ فاستَنقذَه مِنه، ورأيتُ رَجلاً مِن أُمَّتي احتَوشَتْهُ ملائكةُ العذابِ فجاءَتْه صلاتُهُ فاستَنقذَتْه مِن أَيديهم، ورأيتُ رَجلاً مِن أُمَّتي يَلهثُ عَطشاً كلَّما وَردَ حوضاً مُنعَ مِنه، فجاءَهُ صومُهُ رمضانَ فسقاهُ وأَرواهُ.
ورأيتُ رَجلاً مِن أُمَّتي والنَّبيونَ حِلَقاً حِلَقاً كلَّما دَنى إلى حَلقةٍ طُردَ مِنها، فجاءَهُ اغتِسالُهُ مِن الجنابةِ فأَخذَ بيدِهِ فأَجلَسَه إلى جَنبي، ورأيتُ رَجلاً مِن أُمَّتي مِن بينَ يدَيه ظُلمةٌ ومِن خَلفِه ظُلمةٌ وعن يَمينِه ظُلمةٌ وعن شمالِهِ ظُلمةٌ ومِن فوقِهِ ظُلمةٌ ومِن تحتِه ظُلمةٌ وهو مُتحيرٌ فيها، فجاءَهُ حَجُّه وعُمرتُه فاستَنقذاهُ مِن الظُّلمةِ وأَدخلاهُ النُّورَ، ورأيتُ رَجلاً مِن أَمَّتي يُكلِّمُ المؤمنينَ ولا يُكلِّمونَه، فجاءَتْه صِلتُه الرَّحمَ وقالتْ: يا معشرَ المُؤمنينَ، كلِّموهُ فإنَّه كانَ واصِلاً للرَّحمِ، فكلَّموهُ وصافَحوهُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute