للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبدِ الحميدِ بنِ جُبيرٍ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن أُمِّ شَريكٍ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمرَها بقَتلِ الأَوزاغِ (١).

الأَوزاغُ جمعُ وَزَغةٍ، وهم سامُّ أَبرَصَ، وإنَّما أُمرَ بقَتلِها لإفسادِها، ولعلَّها كانَت تَقعُ في طعامِهم وشرابِهم (٢).

٤٦٠ - أخبرنا هبةُ اللهِ بنُ أحمدَ: أخبرنا الفقيهُ أبو القاسمِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ عليٍّ المِصيصيُّ: أخبرنا أبو القاسمِ عبدُ الرحمنِ بنُ عُبيدِ اللهِ بنِ عبدِ اللهِ الحُرفيُّ: أخبرنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ سلمانَ النَّجادُ: أخبرنا أبو بكرٍ عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ أبي الدُّنيا قالَ: بلغَني عن أبي حنيفةَ (٣)، عن زهيرٍ البابيِّ، عن سلَّامِ بنِ أبي مُطيعٍ قالَ:

دَخلتُ على مريضٍ أَعودُهُ فإِذا هو يَئِنُّ، فقلتُ له: اذكُر المُطَّرحِينَ في الطريقِ، اذكُر الذينَ لا مَأوى لهم، ولا لهم مَن يَخدمُهم، قالَ: ثم دَخلتُ عليه بعدَ ذلكَ فلم أسمَعْهُ يَئِنُّ، قالَ: وجعلَ يقولُ: اذكُر المُطَّرحِينَ في الطريقِ، واذكُر مَن لا مَأوى له، ولا له مَن يَخدمُه (٤).

زهيرٌ البابيُّ يُضافُ إلى بابِ الأبوابِ بدَرْبَندَ.

وتُوفيَ هبةُ اللهِ بنُ أحمدَ يومَ الجمعةِ، السابعَ عشرَ مِن المُحرمِ، سَنةَ ستٍّ وثلاثينَ وخمسِمئةٍ. ودُفنَ بعدَ صلاةِ الجمعةِ في مقابرِ بابِ الفَراديسِ بدمشقَ.


(١) هو في «المحامليات» (١٠١).
وأخرجه البخاري (٣٣٠٧) (٣٣٥٩)، ومسلم (٢٢٣٧) من طريق عبد الرحمن بن جبير به.
(٢) وفي رواية للبخاري: «وقال: كان ينفخ على إبراهيم عليه السلام».
(٣) هكذا في الأصل، وعند ابن أبي الدنيا: (أبي خيثمة)، ولعله الصواب. والله أعلم.
(٤) هو في «الشكر» لابن أبي الدنيا (١٣٧).

<<  <   >  >>