مُفرداتِهِ، وتَعليقاتٌ فِقهيَّةٌ عَديدةٌ، وبعضُ التَّعليقاتِ الحَديثيَّةِ على الرواةِ والأَسانيدِ، وتَعليقاتٌ أُخرى قليلةٌ في بابِ العقيدةِ.
ولا نَجدُ في تَعليقاتِهِ الفقهيَّةِ تَعصُّباً أو نصرةً لمذهبِهِ الحنفيِّ، وإنَّما مَقصدُهُ فيها بيانُ الحكمِ المُستفادِ مِن الحديثِ، وكثيراً ما يذكرُ أَقوالَ العلماءِ في المسألةِ، بعباراتٍ مختصرةٍ رَصينةٍ أَبانَ فيها عن مَعرفتِهِ (١).
ومَنهجي في تحقيقِ هذا «المعجمِ» لا يَختلفُ عن مَنهجي في «سِلسلةِ مجاميعِ الأَجزاءِ الحديثيةِ» مِن حيثُ الاهتمامُ بضبطِ النصِّ، وموافقةِ المطبوعِ للمخطوطِ، وتصحيحِ التحريفاتِ والتصحيفاتِ قدرَ الإمكانِ.
والاكتفاءُ في التخريجِ بالعزوِ للصحيحينِ أو أحدِهما إِن وجدَ، فإن لم يكنْ فكتبُ الحديثِ المتداولةُ المشهورةُ مُتجنباً الإطالةَ وحشدَ المصادرِ، مَع حِرصي - ما استَطعتُ - على التَّخريجِ مِن الكتبِ والأَجزاءِ التي يَروي المصنِّفُ مِن طريقِها.
واللهَ أسألُ أن يجعلَ هذا العملَ خالصاً لوجهِهِ الكريمِ، وأن يُوفقَني لإخراجِ أعمالٍ أُخرى خدمةً لسنةِ نبيِّه المصطفى صلى الله عليه وسلم، واللهُ وليُّ التوفيقِ.
وكتب
نبيل سعد الدين جَرَّار
جمادى الأولى سنة ١٤٣٢ هـ
(١) كما قال ابن قطلوبغا في «تاج التراجم» (ص ١٨٣): جمع «معجم شيوخه» فأبان فيه عن معرفته.