وخرج البخاري حديث عتبان بن مالك في سؤاله النبي (ص) أن يصلي في بيته ليتخذه مصلى، وإجابة النبي (ص) إلى ذلك، قال الحافظ: (هو حجة في التبرك بآثار الصالحين)، وتبرك الصحابة بآثار النبي (ص) أكثر من أن تحصى، وفعل عمر (ض) من باب سد الذرائع، لأنه خشي أن يشتبه ذلك على من لا يعرف حقيقة الأمر فيظنه واجبا، أو يفتن به، فإذا أمنت الفتنة فالأصل الاستحباب، والله أعلم، انظر الحوادث والبدع ص ٢٩٤ و ٣٠٨، وشرح الكرماني على البخاري ٤/ ١٥٠، وفتح الباري ٢/ ١١٤. (١) خرجه الترمذي من حديث أبي واقد الليثي ٤/ ٤٧٥، وقال: حسن صحيح. (٢) في خ: عليق. (٣) هذا من المؤلف رحمه الله تعالى عين القصد، وهو الموافق للسنة، انظر فيما يأتي فصل ٩١.