أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم جَمَعَ نِسَاءَ الْمُسْلِمِينَ لِلْبَيْعَةِ. فَقَالَتْ لَهُ أَسْمَاءُ: أَلَا تَحْسُرُ لَنَا عَنْ يَدِكَ يَا رَسُولَ الله؟ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِنِّى لَسْتُ أُصَافِحُ النِّسَاءَ، وَلَكِنْ آخُذُ عَلَيْهِنَّ، وَفي النِّسَاءِ خَالَةٌ لَهَا عَلَيْهَا قُلْبَانِ مِنْ ذَهَبٍ وَخَوَاتِيمُ مِنْ ذَهَبٍ. فَقَالَ لَهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَا هَذِهِ، هَلْ يَسُرُّكِ أَنْ يُحَلِّيَكِ الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ جَمْرِ جَهَنَّمَ سِوَارَيْنِ وَخَوَاتِيمَ؟ فَقالت: أَعُوذُ بِالله يَا نَبِىَّ الله. قالت: قُلْتُ: يَا خَالَتِي اطْرَحِي مَا عَلَيْكِ. فَطَرَحَتْهُ، فَحَدَّثَتْنِى أَسْمَاءُ: وَالله يَا بُنَيَّ، لَقَدْ طَرَحَتْهُ، فَمَا أَدْرِي مَنْ لَقَطَهُ مِنْ مَكَانِهِ، وَلَا الْتَفَتَ مِنَّا أَحَدٌ إِلَيْهِ. قَالَتْ أَسْمَاءُ: فَقُلْتُ: يَا نَبِىَّ الله، إِنَّ إِحْدَاهُنَّ تَصْلَفُ عِنْدَ زَوْجِهَا إِذَا لَمْ تُمَلَّحْ لَهُ، أَوْ تَحَلَّى لَهُ، قَالَ نَبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم: مَا عَلَى إِحْدَاكُنَّ أَنْ تَتَّخِذَ قُرْطَيْنِ مِنْ فِضَّةٍ، وَتَتَّخِذَ لَهَا جُمَانَتَيْنِ مِنْ فِضَّةٍ، فَتُدْرِجَهُ بَيْنَ أَنَامِلِهَا بِشَىْءٍ مِنْ زَعْفَرَانٍ، فَإِذَا هُوَ كَالذَّهَبِ يَبْرُقُ.
أخرجه الحميدي (٣٦٨) قال: حدثنا سفيان , قال: حدثنا ابن أبي الحسين. و"أحمد" ٦/ ٤٥٣ قال: حدثنا محمد بن عُبيد , قال: حدثنا داود الأودي. وفي ٦/ ٤٥٤ قال: حدثنا هاشم، هو ابن القاسم , قال: حدثنا عبد الحميد. وفي ٦/ ٤٥٥ قال: حدثنا عبد الصمد , قال: حدثنا حفص السراج. وفي ٦/ ٤٥٩ قال: حدثنا وكيع , قال: حدثنا عبد الحميد بن بهرام. وفي ٦/ ٤٥٩ قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء , قال: أخبرنا عبد الجليل القيسي. وفي ٦/ ٤٦٠ قال: حدثنا عفان , قال: حدثنا همام، عن قتادة. ستتهم (عبد الله بن أبي الحسين، وداود الأودي، وعبد الحميد بن بَهْرَام، وحفص السراج، وعبد الجليل القيسي، وقتادة) عن شهر بن حوشب، فذكره.