للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِسْلَامَهُ مَدْخُولاً، فَلَمَّا أَتَيْتُهُ بِالسِّلاحِ، قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، هُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَعَرَفْتُ أَنَّ إِسْلامَهُ كَانَ صَحِيحًا، فَلَمَّا نَزَلَ الْقُرْآنُ لَحِقَ بَشِيرٌ

بِالْمُشْرِكِينَ، فَنَزَلَ عَلَى سُلَافَةَ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ سُمَيَّةَ، فَأَنْزَلَ اللهُ: ?وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا. إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً بَعِيدًا?، فَلَمَّا نَزَلَ عَلَى سُلافَةَ رَمَاهَا حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ بِأَبْيَاتٍ مِنْ شِعْرِهِ، فَأَخَذَتْ رَحْلَهُ فَوَضَعَتْهُ عَلَى رَأْسِهَا، ثُمَّ خَرَجَتْ بِهِ، فَرَمَتْ بِهِ فِي الأَبْطَحِ، ثُمَّ قَالَتْ: أَهْدَيْتَ لِي شِعْرَ حَسَّانَ؟ مَا كُنْتَ تَأْتِينِي بِخَيْرٍ.

أخرجه التِّرْمِذِي (٣٠٣٦) قال: حدَّثنا الحَسَن بن أحمد بن أَبي شُعَيْب، أبو مُسْلم الحَرَّانِي، حدَّثنا مُحَمد بن سَلَمَة الحَرَّانِي، حدَّثنا مُحَمد بن إِسْحاق، عن عاصم بن عُمَر بن قَتَادَة، عن أبيه، عن جَدِّه قَتَادَة، فذكره.

- قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعلم أحدًا أسنده غير مُحَمد بن سَلَمَة الحَرَّانِي، وروى يُونُس بن بُكَيْر، وغير واحد، هذا الحديث، عن مُحَمد بن إِسْحاق، عن عاصم بن عُمَر بن قَتَادَة مُرْسَلٌ، لم يذكروا فيه: عن أبيه، عن جَدِّه، وقَتَادَة هو أخو أَبي سَعِيد الخدري لأُمِّه، وأبو سَعِيد الخُدْرِي، سَعْد بن مالك بن سِنَان.

١١١٧٩ - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ قَتَادَةَ بْنَ النُّعْمَانِ الظَّفَرِيَّ وَقَعَ بِقُرَيْشٍ، فَكَأَنَّهُ نَالَ مِنْهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

يَا قَتَادَةُ، لَا تَسُبَّنَّ قُرَيْشًا، فَإِنَّهُ لَعَلَّكَ أَنْ تَرَى مِنْهُمْ رِجَالاً تَزْدَرِي

<<  <  ج: ص:  >  >>