فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: إِنَّ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ لَيُصَلِّي الصَّلَاةَ يُرِيدُ بِهَا وَجْهَ اللهِ، فَتَهَافَتُ عَنْهُ ذُنُوبُهُ، كَمَا يَتَهَافَتُ هَذَا الْوَرَقُ عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ.
أخرجه أحمد ٥/ ١٧٩ (٢١٨٨٩) قال: حدَّثنا أبو عامر، حدَّثنا عبد الجليل، يعني ابن عطية، حدَّثنا مزاحم بن معاوية الضبي، فذكره.
١٢٢٥٢ - عَنِ الْمُخَارِقِ، قَالَ: خَرَجْنَا حُجَّاجًا، فَلَمَّا بَلَغْنَا الرَّبَذَةَ، قُلْتُ لأَصْحَابِي: تَقَدَّمُوا، وَتَخَلَّفْتُ، فَأَتَيْتُ أَبَا ذَرٍّ وَهُوَ يُصَلِّي، فَرَأَيْتُهُ يُطِيلُ الْقِيَامَ، وَيُكْثِرُ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: مَا أَلَوْتُ أَنْ أُحْسِنَ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
مَنْ رَكَعَ رَكْعَةً، أَوْ سَجَدَ سَجْدَةً، رُفِعَ بِهَا دَرَجَةً، وَحُطَّتْ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ.
- لفظ أبو الأحوص: عَنْ مُخَارِقٍ، قَالَ: مَرَرْتُ بِأَبِي ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ وَأَنَا حَاجٌّ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ مَنْزِلَهُ، فَرَأَيْتُهُ يُصَلِّي، يُخَفِّفُ الْقِيَامَ قَدْرَ مَا يَقْرَأُ: ? إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ? وَ ? إذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ ? وَيُكْثِرُ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ، قُلْتُ: يَا أَبَا ذَرٍّ , رَأَيْتُكَ تُخَفِّفُ الْقِيَامَ، وَتُكْثِرُ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْجُدُ ِللهِ سَجْدَةً، أَوْ يَرْكَعُ لَهُ رَكْعَةً، إِلَاّ حَطَّ اللَّهُ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَتَهُ، وَرَفَعَ لَهُ بِهَا دَرَجَتَهُ.
أخرجه ابن أَبي شَيْبَة ١/ ٥٠ (٤٦٢٨) قال: حدَّثنا أبو الأحوص. و"أحمد" ٥/ ١٤٧ (٢١٦٣٣) قال: حدَّثنا يحيى بن آدم، حدثنا زهير.
كلاهما (أبو الأحوص، وزهير) عن أبي إسحاق، عن المخارق، فذكره.
١٢٢٥٣ - عَنْ مُطَرِّفٍ، قَالَ: قَعَدْتُ إِلَى نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَجَعَلَ يُصَلِّي، يَرْكَعُ وَيَسْجُدُ، ثُمَّ يَقُومُ، ثُمَّ يَرْكَعُ وَيَسْجُدُ، لَا يَقْعُدُ، فَقُلْتُ: وَاللهِ، مَا أَرَى هَذَا يَدْرِي يَنْصَرِفُ عَلَى شَفْعٍ، أَوْ وِتْرٍ، فَقَالُوا: أَلَا تَقُومُ إِلَيْهِ فَتَقُولَ لَهُ، قَالَ: فَقُمْتُ، فَقُلْتُ: يَا عَبْدَ اللهِ، مَا أَرَاكَ تَدْرِي تَنْصَرِفُ عَلَى شَفْعٍ، أَوْ عَلَى وِتْرٍ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute