بمقابلة هذه الأجزاء المخطوطة الجامعة لمسائل ابن الأرزق، بعضها على بعض، وعلى ما فيها (كامل المبرد، وإيضاح الوقف والابتداء لابن الأنباري، والمعجم الكبير للطبراني - ومعه مجمع الزوائد للهيثمي - وإتقان السيوطي) تبين لنا:
أن "المبرد" انفرد بذكر الخبر عن عمر بن أبي ربيعة وإنشاده رائيته عبدَ الله بن عباس، في الحرم المكي.
وأن نسخة الظاهرية (ظ) أصل عتيق، تتفق مع (المعجم الكبير للطبراني) مساقاً ومتنا، وعدد المسائل في كل منهما إحدى وثلاثون. ويلتقي الإسناد فيهما عند عثمان ابن عبد الرحمن الحراني. عن عبيد الله عن جويبر عن الضحاك بن مزاحم الهلالي.
وأن نسختى دار الكتب بالقاهرة (ك، ط) تتفقان مع ما في إتقان السيوطي مساقا ومتنا، مع زيادة فيهما. لما صرح السيوطي بأنه اختصره من المسائل. ويلتقي إسناده معهما عند
"أبي الحسين عبد الصمد بن علي بن محمد بن مكرم، ابن الطسني" من طريق عيسى بن دأب، أبي الوليد بن يزيد بن بكر الأخباري، عن حميد الأعرج وعبد الله بن أبي بكر بن محمد، عن أبيه أبي بكر بن محمد بن عمرو ابن جزم الأنصاري، التابعي الفقيه الحافظ.
مع إثبات تاريخ السماع ومكانه، عن أبي الحسين ابن الطستي، في النسختين الخطيتين.
وبذلك يكون لدينا لرواية أبي القاسم الطبراني في طبعه معجمه الكبير, مرجعان للمقابلة والتصحيح: مخطوطة الظاهرية وزوائد الطبراني في مجمع الزوائد لنور الدين الهيثمي.
ولرواية السيوطي في (الإتقان) ما له نظائر في مصدريه اللذين نص عليهما: (الوقف والابتداء، والمعجم الكبير) مع نسختى دار الكتب المصرية (ك، ط) .