للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأما اعتقادهم في التكاليف الشرعية: (فالمنقول عنهم الإباحة المطلقة واستباحة المحظورات وإنكار الشرائع إذا نسب، إليهم ويقولون: لا بد من أخذ الشرع عن الإمام المعصوم) (١) .

وينقل عبد القاهر البغدادي عن كتاب لهم يسمى «السياسة والبلاغ الأكيد والناموس الأكبر» ينقل مضمون ما قرأه فيه عن مذهبهم من القول بإبطال المعاد والعقاب والتشكيك في الكتب السماوية والدعوة إلى إبطال الشرائع وتأويل أركان الإسلام بقولهم بأن معنى الصلاة موالاة إمامهم، والحج زيارته، والصوم الإمساك عن إفشاء سر الإمام، واستدل بما جاء في هذا الكتاب على أن الباطنية دهرية زنادقة (٢) .

وللإسماعيليين مراتب في الدعوة.. وحقيقة المذهب لا تعطى إلا لمن وصل إلى المرتبة الأخيرة، يقول ابن النديم (٣) : (ولهم - أي للإسماعيلية - البلاغات السبعة وهي: كتاب البلاغ الأول للعامة، كتاب البلاغ الثاني لفوق هؤلاء قليلاً، كتاب البلاغ الثالث لمن دخل في المذهب سنة، كتاب البلاغ الرابع لمن دخل في المذهب سنتين، كتاب البلاغ الخامس لمن دخل في المذهب ثلاث سنين، كتاب


(١) «فضائح الباطنية» باختصار: (ص٣٨- ٤٧) ، وانظر في الرد عليهم: «الإفحام لأفئدة الباطنية الطغام» : ص ٥٣ وما بعدها، و «مشكاة الأنوار» : ص ٤٣ وما بعدها.
(٢) «الفرق بين الفرق» : ص ٢٩٤ وما بعدها.
(٣) ابن النديم: محمد بن إسحاق بن محمد بن إسحاق أبو الفرج بن أبي يعقوب النديم صاحب كتاب «الفهرست» . وكان معتزلياً متشيعاً يدل كتابه على ذلك، فإنه كما يقول ابن حجر يسمي أهل السنّة "الحشوية" ويسمي الأشاعرة "المجبرة" ويسمي كل من لم يكن شيعياً "عامياً"، توفي سنة ٤٣٨هـ. انظر: «لسان الميزان» : (٥/٧٢) ، «الأعلام» : (٦/٢٥٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>