للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البلاغ السادس لمن دخل في المذهب أربع سنين، كتاب البلاغ السابع وفيه نتيجة المذهب والكشف الأكبر. قال محمد ابن إسحاق "ابن النديم" قد قرأته - أي السابع - فرأيت فيه أمراً عظيماً من إباحة المحظورات والوضع من الشرائع وأصحابها) (١) .

وقد تحدث عن مراتب دعوة الإسماعيليين (البغدادي) وسماها بأسمائها (٢) ، (والغزالي) (٣) ، ونقل (النويري) في نهاية الأَرب عن الشريف أبي الحسن محمد بن علي نصّاً طويلاً في كيفية الدعوة عند الإسماعيليين (٤) ، وقد كشف "الحمادي اليماني" عن تجربة شخصية له مع الباطنيين في كتابه «كشف أسرار الباطنية» ، وليس من موضوعنا التفصيل في هذا، إنما غرضنا إلمامة يسيرة وننبه هنا إلى ناحية مهمة في هذا الباب؛ وهي أن الكتب الإسماعيلية انتشرت في وقتنا هذا ولا ندري عن مرتبة هذه الكتب في الدعوة الإسماعيلية، ولكن هناك فئة من الباحثين اعتبروا هذه الكتب هي المرحلة الأخيرة والكشف الأكبر، وراحوا على ضوئها يخطئون ما كتبه الأسلاف وما نقلوه من وثائق عنهم ويغالطون في وقائع التاريخ اغتراراً أو تغريراً، مع أن القوم لم يبرحوا من عزلتهم ولم يخرجوا عن باطنيتهم وزاد نشاطهم في هذا العصر ولهم جامعات في الهند لتخريج دعاة يبعثونهم إلى شتى البلدان لنشر الدعوة فيها على مراحل مدروسة.


(١) «الفهرست» ابن النديم: (ص ٢٦٧ - ٢٦٨) .
(٢) انظر: «الفرق بين الفرق» : ص ٢٩٨ وما بعدها.
(٣) انظر: «فضائح الباطنية» : ص ٢١ وما بعدها.
(٤) وهو في القسم المخطوط من «نهاية الأرب» للنويري وقد نقله عبد الرحمن بدوي في «مذاهب الإسلاميين» عن نسخة مخطوطة للكتاب. انظر: «مذاهب الإسلاميين» : (٢/١٧٦- ١٧٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>