(٢) وهذه الأحاديث المزعومة موجودة في باب سموه (باب فضل الرافضة ومدح التسمية بها) في كتابهم «البحار» ومنها: عن أبي بصير قال: قلت لأبي جعفر (: جعلت فداك، اسم سمينا به استحلت به الولاة دماءنا وأموالنا وعذابنا، قال: وما هو؟ قال: الرافضة، فقال جعفر: (إن سبعين رجلاً من عسكر موسى عليه السلام، لم يكن في قوم موسى أشد اجتهاداً وأشد حباً لهارون منهم فسماهم قوم موسى الرافضة، فأوحى الله إلى موسى أن أثبتُّ لهم هذا الاسم في التوراة فإني نحلتهم، وذلك اسم قد نحلكموه الله) «البحار» المجلسي: (٦٨/٩٦- ٩٧) . (٣) هناك رواية شيعية تفيد أن اسم الرافضة أطلقته فرقة شيعية غالية على فرقة شيعية معتدلة، قال سعد القمي: (لما توفي أبو جعفر الباقر افترقت فرقته فرقتين: فرقة منها قالت بإمامة محمد بن عبد الله بن الحسن بن حسين بن علي بن أبي طالب.. وكان المغيرة بن سعيد قال بهذا القول لما توفي أبو جعفر محمد بن علي وأظهر المقالة بذلك، فتبرئت منه الشيعة ـ شيعة جعفر بن محمد ـ ورفضوه ولعنوه، فزعم أنهم رافضة وأنه هو الذي سماهم بهذا الاسم) «المقالات والفرق» : (ص ٧٦- ٧٧) ، وقد قال أحد الشيعة المعاصرين عن هذه الرواية: (إنها ضعيفة لا تصمد للنقد لأن رفض الشيعة المعتدلين للمغيرة أمر طبعي لأنه من الغلاة، فلا موجب لحنق الشيعة من تسمية أطلقها عليهم أحد الغلاة، ولا موجب أيضاً لأن يستحل السلطان دماء الشيعة..) عبد الله فياض: «تاريخ الإمامية» : ص ٧٥.