للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله. وفي النصين السابقين شهادة من الشيعة نفسها على أنه ليس لأمر أئمتهم ذكر في كتاب الله. وهذه "الظاهرة" تنسف بنيانهم من القواعد، وتهدد جمعهم بالفشل، ومساعيهم بالبوار، فلم يكن أمامهم من مسلك إلا القول بالتحريف، ولهذا شهد إمامهم المجلسي - كما مر - أن أخبار التحريف عندهم لا تقل عن أخبار الإمامة وأنه إذا لم يثبت التحريف فلا تثبت الإمامة وغيرها من عقائد الشيعة. وقد أصاب المجلسي، فالتحريف لم يقع، ومسألة الإمامة لم تثبت، والرجعة كذلك وغيرها مما شذت به الشيعة.

وفي سبيل (إثبات دعوى إمامة الأئمة) يدّعون أن هناك كلمات وآيات محذوفة من كتاب الله.

روى الكليني في الكافي بإسناده عن أبي جعفر - (- قال: نزل جبرائيل بهذه الآية على محمد ? هكذا: (وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا - في علي - فأْتوا بسورة من مثله) (١) .

وعن جابر الجعفي عن أبي جعفر (قال: هكذا نزلت هذه الآية: (ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به - في علي - لكان خيراً لهم) (٢) .

وعن أبي بصير عن أبي عبد الله في قول الله (: (ومن يطع الله ورسوله - في ولاية علي وولاية الأئمة من بعده - فقد فاز فوزاً عظيماً) هكذا نزلت (٣) .


(١) «الكافي» : باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية: (١/٤١٧) .
(٢) المصدر السابق: (١/٤٢٤) .
(٣) المصدر السابق: (١/٤١٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>